السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«جدار ترامب» يتقدم ببطء بين المكسيك وأميركا

استمرار أعمال بناء «جدار ترامب» بين أميركا والمكسيك (أ ف ب)
6 ديسمبر 2020 01:46

بويرتا بالوماس (أ ف ب) 

يتقدم «جدار ترامب» على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بوتيرة مئة متر في اليوم، لكنه لا يزال مليئاً بالثغرات، وهو ما لا يساهم في ثني المهاجرين غير القانونيين عن محاولة دخول الأراضي الأميركية.
ولدى رؤية حوالي 12 عاملاً ينهمكون في تشييد الجدار في بويرتا بالوماس وسط حدود تمتد على طول 3142 كلم، يبدو إنجاز المشروع المدوي الذي أطلقه الرئيس الجمهوري الذي تنتهي ولايته بعد 45 يوماً، منذ الأشهر الأولى لتسلمه الحكم، صعباً، وإن كانت الأشغال فيه تتواصل ليل نهار. وما لا يساهم في الإقناع بجدوى الأعمال أن الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن أبلغ منذ الآن بأنه لا ينوي مواصلة الأعمال، ولو أنه لا يعتزم هدم ما تم بناؤه.
وتتواصل الأشغال على مدار الساعة وسط الغبار والرياح الباردة في المنطقة الصحراوية. وبهذه الوتيرة، لا تتوقع هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن يتم بناء أكثر من 5.5 كلم من الجدر بحلول 19 يناير، اليوم الأخير لترامب في البيت الأبيض. ويقول عامل مبدياً استغرابه: «نتقدم 120 متراً في اليوم، ولم يقولوا لنا أن نتوقف، وبعد كل ما تم إنفاقه، كيف يمكن ترك هذا العمل غير مكتمل؟»، قبل أن يرغمه رئيس العمال على لزوم الصمت.
وتقوم رافعة بنقل سياج من الفولاذ يغرز بعدها في خندق محفور على عمق 2.4 متر. ثم يقوم فريق من العمال بنصب قضبان فولاذية ضخمة يقارب ارتفاعها عشرة أمتار. وجدار بويرتو بالوماس جزء من جدار حدودي يمتد على طول 92 كلم في قطاع إلباسو، المنطقة التي تشكل ممر عبور للعديد من المهاجرين وفق هيئة الجمارك وحماية الحدود. وبحسب بيانات «الهيئة»، تم بناء 661.4 كلم من الجدار في ظل رئاسة ترامب، من أصل 1187.7 كلم مقررة أساساً، وبالتالي فهو لم يفِ بوعده بتدعيم الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وأما أقسام الجدار التي شيدت على حدود مفتوحة بشكل تام، فلا تتخطى 94.8 كلم. وجرى تعزيز الجزء الأكبر من الأقسام الأخرى، بتكلفة إجمالية قدرها 14.9 مليار دولار.
غير أن ارتفاع الجدار لا يثني المهاجرين، رغم أنهم رأوا أحلامهم بأرض الميعاد تتحطم عنده. 
وقال أليخاندرو كالديرون، المهاجر الكوبي البالغ 55 عاماً: «رأيت هنا رجالاً تتحطم جماجمهم أو أذرعهم أو أقدامهم، وبعضهم يعيشون حالياً على كراسي نقالة، وهناك كثير منهم». وهو أرغم على البقاء في المكسيك بسبب القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ويتولى إدارة ملجأ للمهاجرين. ويقول: إن اليأس يمكن أن يدفع الذين يهربون من الفقر أو العنف في بلادهم، إلى تسلق البناء الهائل والارتماء في الفراغ والتحطم في «أرض الميعاد». ويضيف الكوبي، وهو بالأساس مهندس: «هنا تتم إعادتهم إلى بلادهم، وبما أنه ليس لدينا أطباء، يتحتم علينا إعطاؤهم الإسعافات الأولية، هذا واجبنا».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©