عدد اليوم
واشنطن (أ ف ب)
أعلنت شركة موديرنا الأميركية، أمس، عن تقديم طلبات ترخيص مشروطة للقاحها المضاد لـ«كوفيد-19» في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أكدت النتائج الكاملة للتجارب السريرية فعالية عالية للقاحها بلغت 94,1 في المئة.
وأشارت الشركة إلى أنه لم تظهر أي آثار جانبية خطيرة جديدة لدى المتطوّعين الملقحين. وفي 16 نوفمبر، أعلنت «موديرنا» أن اللقاح لم يتسبب بأي «مخاوف كبيرة على السلامة».
والآثار الأكثر رواجاً كانت من دون خطورة، وشملت الألم حول نقطة حقن اللقاح على الذراع والتعب والألم في العضلات أو الصداع.
وأكدت موديرنا أن فعالية لقاحها موحّدة لكافة الأعمار والأجناس والأعراق.
وقال رئيس الشركة ستيفان بانسيل: إن «هذا التحليل الأولي الإيجابي يؤكد قدرة لقاحنا على الوقاية من كوفيد-19 وبشكل كبير، والقدرة على الوقاية من النوع الحاد لكوفيد-19».
وقدمت الشركة ما يُسمى في الولايات المتحدة بطلب ترخيص استخدام عاجل لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، التي يُفترض أن تعقد لجنتها الاستشارية حول اللقاحات اجتماعاً في 17 ديسمبر. وقد يسمح ذلك في حال إعطاء الضوء الأخضر للقاح، بتوزيعه في الأيام التالية.
كما قدمت «موديرنا» أيضاً طلب استخدام مشروط للوكالة الأوروبية للأدوية.
وتدرس إدارة الغذاء والدواء الأميركية لقاح «فايزر/بايونتيك»، الذي يُمكن أن يُرخّص بعيد العاشر من ديسمبر. وبذلك، من المرتقب أن يكون لدى الولايات المتحدة لقاحين معتمدين قبل عيد الميلاد في ديسمبر.
ويأتي إعلان موديرنا، في ما تستعد الولايات المتحدة للتعامل مع نتائج «عيد الشكر»، الذي سافر خلاله ملايين الأميركيين في أنحاء البلاد، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع عدد إصابات «كوفيد-19»، في بلد اكتظت مستشفياته أصلاً بمرضى الوباء.
وحذر مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنطوني فاوتشي، قائلاً: «قد نشهد طفرة جديدة من الإصابات تضاف إلى الموجة الحالية».
وسجلت الولايات المتحدة، أمس الأول 140,651 إصابة جديدة و822 وفاة خلال 24 ساعة فقط، بحسب تعداد جامعة «جونز هوبكنز». ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في الولايات المتحدة أكثر من 266 ألفاً، الأعلى في العالم، فيما تسجل 13,3 مليون إصابة.
وفي هذا السياق، أوضح فاوتشي أنه لا يتوقع تخفيفاً للقيود الصحية أو لتوصيات منع السفر قبل عيد الميلاد.
وفي أوروبا، التي تسارعت فيها وتيرة الإصابات، يستمر تخفيف القيود بحذر في دول عدة كإيطاليا وفرنسا وبلجيكا، حيث تبقى المطاعم مغلقة.
وسجلت في أوروبا 407 آلاف وفاة ناجمة عن الوباء. وترافق رفع بعض القيود مع تظاهرات لا سيما في إسبانيا دعماً لنظام الصحة العامة، وفي بلجيكا تنديداً بحظر التجول. وتظاهر آلاف العاملين الصحيين الذين تضرروا من الوباء، في مدريد، دعماً للنظام الصحي في البلاد، رافعين لافتات كتب عليها «نظام صحي عام 100 في المئة». وفي بلجيكا تم توقيف 20 شخصاً بعد تظاهرة في لييج، شرق البلاد، احتجاجاً على حظر التجول الليلي. وفي بريطانيا، شارك المئات بتظاهرات ممنوعة ضد القيود الصحية في لندن، وأوقف أكثر من 60 شخصاً بحسب الشرطة.
