عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
يصل نحو 120 نائباً ليبياً إلى المملكة المغربية غداً الأحد، لعقد اجتماع موسع يضم كافة أعضاء المجلس من الجنوب والشرق والغرب، وذلك لبحث توحيد صفوف البرلمان وتفعيل دوره السياسي خلال الفترة المقبلة، وذلك بحسب تصريحات متطابقة لعدد من أعضاء مجلس النواب لـ«الاتحاد».
وقال عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة لـ«الاتحاد» إن المملكة المغربية ستحتضن اجتماعاً هو الأكبر لأعضاء البرلمان، موضحاً أن الاجتماع يأتي في توقيت هام ويهدف لالتئام المجلس مجدداً.
وعلمت «الاتحاد» من مصادر برلمانية ليبية أن الرباط ترتب للاجتماع منذ ما يقرب من شهر ونصف، وأجرت عدداً من الاتصالات مع عشرات النواب للدعوة للاجتماع الذي يهدف بشكل أساسي لتوحيد صفوف البرلمان وعقد جلسة مكتملة النصاب داخل ليبيا.
وقال عضو مجلس النواب الليبي طارق الأشتر لـ«الاتحاد» إن توحيد البرلمان مهم في إيجاد صوت واحد وعدم تجاوز المجلس في اختيار الأسماء المرشحة لتولي المناصب السيادية في البلاد، موضحاً أن ذلك حق أعطاه الشعب الليبي للبرلمان في الاتفاق على قاعدة دستورية للمرحلة القادمة، محذراً من أي خروقات تقوم بها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بهذا الخصوص.
وأوضح «الأشتر» أن اجتماع المغرب تشاوري ولا يوجد أي أجندة مسبقة للاجتماعات المزمع عقدها، لافتاً إلى أن اجتماع أعضاء البرلمان سيكون في اتجاه الخروج باتفاقات لتوحيد المجلس والخروج برؤية لمساعدة البلاد في تجاوز أزمتها.
فيما أشار عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة إلى أن البرلمان هو آخر جسم تشريعي منتخب وعليه استحقاقات لم تكتمل لإنهاء المرحلة الانتقالية، موضحاً أن التئامه من جديد سيمكنه من إنهاء الانقسام السياسي وإتمام الاستحقاقات الإدارية والدستورية وصولاً للمرحلة الدائمة وتسليم السلطة.
وأوضح عضو مجلس النواب الليبي إلى أن هناك توجهاً بين عدد كبير من أعضاء البرلمان نحو تغيير الرئاسة الحالية للمجلس كونهم يعتبرونها سبباً في الانقسام، مؤكداً أن أعضاء المجلس بصدد عقد جلسة تصالح والتئام وتشاور في المغرب، على أن تعقبها جلسة رسمية بنصاب داخل ليبيا للأخذ بزمام المبادرة لمناقشة الأزمة الليبية وفق مخرجات الحوارات السابقة واتخاذ ما يلزم من قرارات.
وحذر أوحيدة من أي محاولات لتسطيح الأزمة الليبية والفوضى والفساد الذين زرعوا طول 4 عقود في البلاد، متهماً عدداً من الدول المتداخلة في الشأن الليبي بتعقيد الأزمة لدواعي وأهداف أيديولوجية واقتصادية وسياسية متباينة.
وأشار إلى أن عددا من النواب الليبيين يحذرون من الأنانية والتجاذبات والمزايدات والصراعات بكافة اشكالها، وضرورة التركيز على حل وطني للأزمة المتفاقمة بالتزامن مع تفاهمات المسار الأمني والعسكري.
على جانب آخر، تتحرك قوات الجيش الليبي لتطوير قدراتها سواء بتخريج دفعات جديدة من الجنود أو تطوير عدد من القواعد الجوية، وناقش رئيس أركان القوات الجوية بالقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، الفريق صقر الجروشي، مع مندوبي هيئة الاستثمار العسكري إمكانية البدء في صيانة قاعدة «جمال عبد الناصر» الجوية الواقعة جنوبي طبرق.
وشدد الجروشي خلال الاجتماع مع مندوبي الاستثمار، على ضرورة تحويل قاعدة جمال عبد الناصر الجوية لقاعدة نموذجية، من حيث صيانة المهابط واستحداث الأسراب الجوية، إضافة إلى صيانة وترميم المقرات المتهالكة داخل القاعدة.
ولفت الجروشي، إلى أن القاعدة أُسست منذ عهد الاستعمار الإيطالي ومن ثم استغلت في كافة الحقب المختلفة كالحرب العالمية الثانية وأثناء الاستعمار البريطاني وصولاً إلى المملكة الليبية والنظام السابق.
وتمسك الجروشي بضرورة الاحتفاظ ببعض أبراج المراقبة التي تعود لعشرات السنين أثناء عمليات الترميم والاستحداث التي ستشهدها القاعدة خلال هذه الصيانة.
على جانب آخر، حذّر المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري من انتشار أخبار كاذبة ووهمية بهدف بث الفتنة بين وفدي اللجنة، والتأثير على سير عملها.
وفي طرابلس، أعرب رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، عن أمله في تحصين المبالغ المخصصة لتغطية انتخابات 24 ديسمبر 2021، ضد ما وصفه بـ «عبث الأجندات السياسية» و«القوانين المالية البائدة».
وأشار السايح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية إلى أن المفوضية تترقب صدور قرار بتخصيص 50 مليون دينار ليبيا لتغطية الانتخابات.
وأوصى السايح في مداخلة مع المشاركين في لجنة الحوار في تونس خلال الاجتماعات بإشراك المفوضية في صياغة القوانين الانتخابية بما يوافق الأساليب الفنية لإنجاز الانتخابات.
