الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون أميركيون: ردع أردوغان.. البداية المثالية لسياسات بايدن خارجياً

محللون أميركيون: ردع أردوغان.. البداية المثالية لسياسات بايدن خارجياً
21 نوفمبر 2020 00:37

دينا محمود (لندن)

أكد محللون أميركيون أن كبح جماح السياسات العدوانية والمطامع التوسعية لنظام رجب طيب أردوغان، يشكل أحد الملفات البارزة على أجندة السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جو بايدن، الذي يستعد لتسلم مهام منصبه بعد أقل من 60 يوماً من الآن، خصوصاً في ظل إمعان أردوغان في محاولات لـ«استعراض العضلات» على الساحة الإقليمية.
وشدد المحللون على أن لدى بايدن «فرصة ذهبية» لوضع حد لتحركات أردوغان التخريبية، على أكثر من جبهة في الشرق الأوسط ومنطقة شرق المتوسط، و«تلقينه درساً»، في ضوء «أنه تخطى الحدود، في ما يتعلق بالكثير من الملفات، ومن بينها حصوله على منظومات تسلح روسية، يشكل تشغيلها خطراً على القوات الأميركية، وذلك برغم عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو)».
وفي تصريحات نشرها موقع «إن هوم لاند سيكيورتي» الأميركي المتخصص في التحليلات المتعلقة بالشؤون الأمنية والعسكرية، قال المحلل المخضرم إيلان فوكس: إنه من الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى رد قوي من جانب إدارة بايدن المقبلة على هذه الحماقات التركية «عاجلاً وليس آجلاً»، وهو ما أكده كذلك عدد من أعضاء الكونجرس مؤخراً.
وشدد فوكس، الباحث في الجامعة العسكرية بالولايات المتحدة، على أن ذلك يعني أن «اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع تركيا، سيكون من بين المهام الأولى، التي سيضطلع بها بايدن، لا سيما وأن أميركا تشعر بانزعاج شديد حيال المغامرات العسكرية التي يواصل النظام التركي الانخراط فيها، في دول مثل ليبيا والعراق وسوريا، بجانب عمليات التنقيب غير المشروعة التي يقوم بها قبالة سواحل قبرص في البحر المتوسط، ومحاولته استقطاع حصة من موارد الطاقة هناك، بشكل غير قانوني».
وسيشكل هذا التحرك المرتقب من جانب الرئيس الأميركي المقبل «فرصة للمجتمع الدولي بأسره، لكي يضع أردوغان في مكانه، ووقف الإزعاج الذي تسببه سياساته الاستفزازية، التي تثير قلق الكثير من القوى الإقليمية والدولية، ومن بينها روسيا، المستاءة بشدة من موقف تركيا حيال أزمة ناغورنو كرة باغ».
وأكد المحلل الأميركي أن موقف الرئيس التركي ضعيف على الصعيدين الداخلي والخارجي، رغم كل الضجيج الذي يثيره من حوله، «فقد أدت سياساته إلى إضعاف وضع الاقتصاد وقيمة العملة في بلاده»، بما قاد إلى تفاقم معدلات البطالة والتضخم وهروب رؤوس الأموال الأجنبية، وهو ما دفع وكالات التصنيف الائتماني الدولية، إلى تخفيض تصنيف تركيا، لتصبح على قدم المساواة مع دول ضعيفة اقتصادياً. 
واعتبر أن «التعامل بصرامة مع أردوغان ونظامه، سيلقى الترحيب من جانب العديد من الأطراف المؤثرة على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو ما يمنح إدارة بايدن الفرصة لكي تبدأ مسيرتها على صعيد التعامل مع قضايا السياسة الخارجية، بتحرك قوي ضد النظام التركي».
وأبرز فوكس العلاقات الشائكة التي تربط الرئيس الأميركي المنتخب بأردوغان، مشيرًا إلى أن بايدن سبق أن أدلى العام الماضي بتصريحات، برهنت على استعداده لمساعدة المعارضة التركية على الإطاحة بالرئيس المستبد للبلاد، وعزمه انتهاج سياسة مختلفة في هذا الشأن، عن تلك التي تبناها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، على مدار السنوات الأربع الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©