السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شرق أوسط أكثر استقراراً.. هدية ترامب لبايدن

شرق أوسط أكثر استقراراً.. هدية ترامب لبايدن
18 نوفمبر 2020 02:33

شادي صلاح الدين (لندن)

رغم المشاكل الداخلية الكثيرة التي تعاني منها الولايات المتحدة حالياً، والخلافات القانونية بين الإدارة الجمهورية، ونظيرتها الديموقراطية، التي يتطلع إليها العالم في طريقة تعاملها مع عدد من الملفات الشائكة، إلا أن الرئيس دونالد ترامب ترك هدية «ثمينة» للرئيس القادم تتمثل في «شرق أوسط أكثر استقراراً».
ويعتبر ملف الشرق الأوسط من أكثر الملفات سخونة على طاولة أي رئيس أميركي، خصوصاً إذا كان هذا الرئيس جديد على المكتب البيضاوي.
وذكر تقرير موسع لمجلة «فورين بوليسي» الأميركية وجود «لائحة اتهام» للسياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد ترامب متنوعة، مشيرة إلى أن قادة مؤسسة السياسة الخارجية يتهمون ترامب بأنه أصر على تحطيم المعايير الدولية، معتبرين أنه أضعف التحالفات الأميركية. ورغم هذه الاتهامات، إلا أن هناك تغاضياً مجحفاً عن حقيقة أن إدارة ترامب اتبعت سياسة ناجحة في الشرق الأوسط. 
ونجحت على وجه التحديد، لأنها تحدت الافتراضات الراسخة وتبنت سياسة غير تقليدية، بحسب «فورين بوليسي» وفي النهاية، سيسلم ترامب الرئيس المنتخب جو بايدن منطقة أكثر استقراراً مما كانت عليه قبل أربع سنوات وشبكة تحالف أقوى من تلك التي ورثها ترامب. ودعت الديمقراطيين إلى الحفاظ على هذا الإرث المستحق الذي تتركه إدارة ترامب.
وكانت أكبر القضايا التي واجهت السياسة الخارجية الأميركية خلال الربع سنوات الماضية تلك التي تتعلق بالاتفاق النووي مع إيران. وذكر التقرير أن نجاحات ترامب أربكت منتقديه. 
وفي البداية، أصر الكثيرون على أنه إذا انسحب ترامب والولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، ستقف واشنطن بمفردها. ولكن في النهاية، امتثلت الشركات الأوروبية للقرارات الأميركية بالحفاظ على عقوبات اقتصادية متعددة الأطراف على طهران. 
وعلى مدى عقود، كانت المقولة السائدة تصر على أنه لا يمكن دمج إسرائيل في الشرق الأوسط، ما لم تتصالح مع الفلسطينيين. وتتعارض هذه الحجة مع تجربة واشنطن الخاصة في صنع السلام العربي الإسرائيلي، حيث تضمنت اتفاقيات كامب ديفيد، بين مصر وإسرائيل، بعد كل شيء، كما وقعت الأردن معاهدة السلام الخاصة به مع إسرائيل في 1994، بينما ظلت القضية الفلسطينية دون حل. 
لكن ترامب ومستشاريه لم يكونوا مثقلين بالذاكرة التاريخية، ولم يتنقلوا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على أمل ثني الجانبين عن إرادتهم، بحسب «فورين بوليسي».
كما أن الجيل الجديد من المواطنين العرب كان أكثر تطلعاً للسلام والمستقبل. وكانت هذه فرصة لا يمكن أن يستغلها إلا رئيس أميركي قادر على القيام بمبادرات غير اعتيادية. وقادت دولة الإمارات الطريق في صنع السلام مع إسرائيل، ثم جاءت البحرين والسودان.
وهناك كثير من الدروس التي يمكن تعلمها، فالمزيد من معاهدات السلام ممكنة، ما لم يعد بايدن لتبني سياسات الرئيس باراك أوباما، وعليه أن يسعى للاستفادة من الإرث الذي تركه ترامب، والذي لم يكن ليحدث لولا شخصية مثل الرئيس الحالي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©