الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإدارة الأميركية الجديدة تؤرق نظام أردوغان

الإدارة الأميركية الجديدة تؤرق نظام أردوغان
14 نوفمبر 2020 01:23

شادي صلاح الدين (لندن)

أعرب خبير وكاتب تركي أن الإدارة الأميركية الجديدة، برئاسة جو بايدن، تضع حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان في مأزق، وهو ما تؤكده حالة القلق الشديد التي تنتاب النظام في أنقرة بعد فوز بايدن بالانتخابات الأخيرة.
وفي تقرير نشره «منتدى الشرق الأوسط» الفكري، الذي يتخذ من مدينة فلاديلفيا مقراً له، ذكر الباحث السياسي في المنتدى، براق بقديل، أن أردوغان يخشى أن يدقّ بايدن المسمار الأخير في نعش نظامه الاستبدادي.
وأوضح أن أردوغان حصل من ترامب على مجاملات كثيرة خلال السنوات الماضية، وبرزت في الاجتماعات التي جرت في واشنطن العام الماضي. ورغم وجود كثير من الملفات التي تنطوي على إشكالية كبيرة، وخاصة قضية شراء منظومة الصواريخ الروسية، انتهى الأمر بتبادل المجاملات وتمهيد الطريق أمام ترامب لتأجيل قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات، الذي كان سيفرض عقوبات على تركيا في وقت كان اقتصادها على وشك الانهيار.
لكن تاريخ بايدن مع أردوغان يعطي إشارات مقلقة لأنقرة حول الاتجاه المستقبلي لتعاملاته مع الرئيس التركي المثير للمشاكل، وفقاً للكاتب، الذي أشار إلى أن محفظة بايدن مع أردوغان تحتوي على ملفات صعبة مثل شمال سوريا، والقتال ضد «داعش»، والدعم العسكري واللوجستي الأميركي للمقاتلين الأكراد. ومع وجود بايدن على رأس السلطة، سيكون لدى أردوغان سبب للقلق بشأن إقامة روابط أوثق بين واشنطن والأكراد السوريين.
وتتميز توجهات بايدن في مجال السياسة الخارجية بدعم دول تنظر إليها أنقرة بعدائية شديدة، ومن بينها اليونان. ولطالما عارض بايدن الاحتلال التركي لشمال قبرص، ودعم تسوية شاملة لإعادة توحيد الجزيرة. وفي عام 2014، زار الجزيرة، وكان أول نائب للرئيس يقوم بذلك منذ أكثر من 50 عاماً. 
ودعا بايدن أيضاً إدارة ترامب مؤخراً إلى الضغط على تركيا للامتناع عن القيام بمزيد من الأعمال الاستفزازية في منطقة شرق المتوسط ضد اليونان، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة. 
وأكد البيرق أن وجود ما يشبه إجماعاً بين المحللين على أن الرئيس الأميركي المنتخب سيعمل مع اليونان لتعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط. 
وعلى عكس ترامب، فالسياسة الخارجية لبايدن ستندد بالسلوك التركي الذي ينتهك القانون الدولي أو يتعارض مع التزاماتها كحليف في «الناتو»، مثل الانتهاكات التركية للمجال الجوي اليوناني.
ولا تقتصر إشكالية التعامل المستقبلية بين بايدن وأردوغان على القضايا الخارجية، بل تمتد إلى دعم الرئيس الجديد للمعارضة في البلاد. وقال الكاتب التركي: «إن بايدن يفضل اتباع سياسة أقل براجماتية تجاه تركيا». وكرر بايدن مراراً وتكراراً قلقه الشديد بشأن التطورات في تركيا، داعياً إلى «نهج مختلف تماماً» لأردوغان من خلال «الانخراط» مع عناصر من قيادات المعارضة التركية. 
ودعا بايدن إلى دعم المعارضة التركية، وتشجيعها على مواجهة أردوغان وهزيمته، «ليس عن طريق الانقلاب»، ولكن عبر العملية الانتخابية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©