السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إثيوبيا تعلن النصر في غرب تيجراي

إثيوبي يتبرع بالدم دعماً للجيش في حربه ضد قوات تيجراي (رويترز)
13 نوفمبر 2020 00:49

أديس أبابا (وكالات) 

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، أن الجيش يلحق الهزائم بالقوات المحلية في الجزء الغربي من منطقة تيجراي، متهماً خصومه بارتكاب فظائع خلال أسبوع من القتال، الذي أشعل المخاوف من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كتب آبي، البالغ 44 عاماً، الذي ينتمي إلى الأورومو وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد: «تم تحرير المنطقة الغربية من تيجراي».
وأضاف: «يقوم الجيش الآن بتقديم المعونة الإنسانية وتوفير الخدمات، ويقدم الطعام للناس».
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تحكم المنطقة الشمالية التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، حالة الطوارئ في مواجهة ما وصفته بأنه «غزو خارجي».
ويتهم آبي الجبهة بإشعال الشرارة الأولى للصراع، بعد مهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية وتحديها لسلطته، فيما يقول التيجراي: «إنهم يتعرضون للاضطهاد».
وقال أبي: «إن الجيش عثر على جثث أفراد منه تم تقييد أرجلهم وأيديهم خلف ظهورهم، وإطلاق النار عليهم في بلدة شيرارو». وأضاف: «هذه وحشية تفطر القلوب».
وكان الجيش الإثيوبي أعلن قصف مخازن أسلحة ومحروقات في منطقة تيغراي المتمردة، حيث تشنّ الحكومة عملية عسكرية منذ أسابيع.
وأعلن قائد جيش الجو الإثيوبي الجنرال يلما مرداسا، أمس الأول، عبر راديو وتلفزيون «فانا بي سي» التابعين للحكومة عن ضربات جوية جديدة استهدفت «مخازن أسلحة ومحروقات ومناطق أخرى كان المجلس العسكري لجبهة تحرير شعب تيغراي ينوي استعمالها». 
وبالتوازي، أكد قائد قسم الشؤون المعنوية للجيش محمد تيسيما لوكالة الأنباء الرسمية أن بلدة الحمرة في تيغراي، الحدودية مع أريتريا، صارت «تحت السيطرة الكاملة» للجيش. 
وأضاف أن «الجيش يعمل حالياً على استعادة مواقع في الطريق بين بلدة الحمرة وبلدة شيرارو» الواقعة جنوبها. 
ونقلت «فانا بي سي» عن الشرطة الإثيوبية توقيف 17 عسكرياً، بينهم جنرال يترأس قسم الاتصالات بتهمة «الخيانة» لصالح قوات تيغراي.
وفي غضون ذلك، بدأ مئات الإثيوبيين التبرع بالدم، أمس، في أديس أبابا بدعوة من السلطات التي تسعى لإظهار الدعم الشعبي للعملية العسكرية الجارية في منطقة تيغراي المتمردة.
وبالتوازي، أعلنت الحكومة إيقاف 150 شخصاً في العاصمة «من إثنيات مختلفة يشتبه في تجهيزهم هجمات إرهابية بأوامر من جبهة تحرير شعب تيغراي»، التي تقود المنطقة الواقعة شمال البلد. 
وعلى عكس تنظيمها التبرع بالدم، تراجعت السلطات البلدية في أديس أبابا عن الدعوة إلى تظاهرة دعم للعملية العسكرية، التي أعلن رئيس الوزراء آبي أحمد انطلاقها في 4 نوفمبر ضد «جبهة تحرير شعب تيغراي». 
وقالت رئيسة بلدية العاصمة أدانيش أبيبي، أثناء تبرعها بالدعم: «إن الهدف من التبرع بالدم هو إظهار التقدير لجيشنا».  وأكدت أن الشعب الإثيوبي يقف صفاً واحداً ضد الجبهة التي تمثل أقلية تيغراي. 
ويسود استياء كبير خاصة في صفوف إتنيتي أورومو والأمهرة الأكبر في البلد تجاه «جبهة تحرير شعب تيغراي»، التي كانت تتمتع بسلطة واسعة طوال نحو ثلاثة عقود سيطرت خلالها على المؤسسات السياسية والأمنية في إثيوبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©