الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير بحثي يكشف خريطة مواقع «حزب الله» السرية جنوب سوريا

تقرير بحثي يكشف خريطة مواقع «حزب الله» السرية جنوب سوريا
13 نوفمبر 2020 00:49

دينا محمود (لندن)

كشف تقرير بحثي إسرائيلي النقاب عن أن رقعة انتشار ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في جنوب سوريا أكبر بكثير مما كان يُعتقد من قبل، وأن عدد المواقع التابعة له هناك تربو على الـ 60 موقعاً.
وأشار التقرير، الذي أعده مركز «ألما» للأبحاث والتعليم الذي يتخذ من منطقة الجليل الواقعة في شمال إسرائيل مقراً له، إلى أن هذه المواقع تابعة لوحدتيْن في «الحزب» تحملان اسميْ، «القيادة الجنوبية» و«ملف الجولان»، وتم تحديد أماكنها من خلال الاستناد إلى بيانات نُشِرَت من قبل على مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة السورية، ومقارنة ذلك بإحداثيات مناطق سبق أن استهدفها الجيش الإسرائيلي من قبل.
وحتى صدور هذا التقرير، كان عدد المواقع المعروفة للحزب في جنوب سوريا، لا يزيد على 12 موقعاً، كلها في محافظة القنيطرة، وذلك على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي كان قد كشف العام الماضي، عن شبكة تابعة لهذه الميليشيات الإرهابية، في هضبة الجولان السورية.
لكن التقرير الأخير، يؤكد أن تلك المواقع باتت تصل إلى 58 موقعاً على الأقل، تتوزع على القنيطرة ودرعا، وتشكل «أساساً للبنية التحتية التشغيلية والاستخباراتية، التابعة للحزب والمنتشرة على نطاق واسع، في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية».
واعتبر التقرير البحثي، الذي نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية مقتطفات منه، أن تلك المواقع تمثل «قاعدة نوعية للأنشطة المستمرة التي ينخرط فيها حزب الله في هاتيْن المحافظتيْن السوريتيْن، واللتين يجري التركيز فيهما على جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي».
ويتبع 28 من هذه المواقع «القيادة الجنوبية»، بينما ينضوي الثلاثون الباقون تحت لواء «ملف الجولان». وقد تمكن معهد «ألما» من التعرف على الإحداثيات الدقيقة للبعض منها، بينما توصل إلى الخطوط العريضة للموقع الجغرافي العام لبعضها الآخر.
وأفاد التقرير بأن «القيادة الجنوبية» التي يقودها منير علي نعيم شعيتو، تمثل الوحدة المسؤولة في «حزب الله» عن جنوب سوريا، وتتولى مهمة توفير البنية التحتية اللازمة لأنشطة هذه الميليشيا الإرهابية هناك، وذلك بجانب جمع المعلومات الاستخباراتية.
وتمتد المواقع التابعة لهذه القيادة، من طريق درعا - دمشق السريع في الشرق وحتى الحدود مع إسرائيل في الغرب.
وأشار إلى أن الشخصيات القيادية في هذه الوحدة كلها من اللبنانيين، بينما تتألف القوات التابعة لها، والتي تُقدر بآلاف المسلحين من السوريين.
أما وحدة «ملف الجولان» فيقودها علي موسى دقدوق، الذي يتنقل ما بين العاصمتيْن اللبنانية بيروت والسورية دمشق، ويتولى المسلحون التابعون له «جمع المعلومات الاستخباراتية عن إسرائيل، ومراقبة التحركات العسكرية التي تجري، في الجزء الذي تسيطر عليه من هضبة الجولان».
ويتطرق معهد «ألما» في تقريره إلى ذكر أسماء قادة الخلايا التي يتولى دقدوق تشغيلها في القنيطرة ودرعا، والبالغ عددها 30 خلية، لا تبعد مواقعها كثيراً عن الحدود مع إسرائيل.
وبحسب التكهنات، تعمل هذه الخلايا بشكل منفصل عن بعضها بعضا، وفي إطار نطاق صارم من السرية، بحيث لا تعرف أيٌ منها الأخرى.
كما يسعى القائمون على الوحدة، إلى إخفاء أنشطتها عن السوريين القاطنين في مناطق نشاطها.
وقال المعهد البحثي الإسرائيلي إنه يتم منح كل من المسلحين الإرهابيين المنخرطين في هذه الأنشطة، راتباً شهرياً يبلغ 200 دولار، أما القادة فيصل راتب الواحد منهم إلى 500 دولار، وهي مبالغ تأتيهم مباشرة من قيادة «حزب الله»، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ويستخدم هؤلاء العناصر أسلحة تم الحصول عليها في غمار الحرب الأهلية، التي تدور في سوريا منذ نحو 10 سنوات.
ولكن ذلك لا يمنع من أنهم قد يتلقون أحياناً إمدادات من الأسلحة القادمة من لبنان، أو من المخازن التي يحتفظ بها «الحزب» على التراب السوري.
وأشار تقرير «ألما» إلى أن عدداً من القرويين السوريين، انضموا إلى تلك الوحدات التخريبية لأسباب مالية.
وأوضح أن بعضاً منهم خضعوا لتدريبات ينظمها عناصر «حزب الله»، على أعمال التخريب والقنص، وإطلاق قذائف صاروخية من طراز «جراد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©