الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

في أولى جلسات محاكمته.. رئيس كوسوفو المستقيل ينفي ارتكاب جرائم حرب

رئيس كوسوفو المستقيل هاشم تاجي (في الخلف) يمثل أمام محكمة دولية
9 نوفمبر 2020 22:05

دفع رئيس كوسوفو المستقيل هاشم تاجي، اليوم الاثنين، ببراءته من اتهامات بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع بين الإقليم والقوات الصربية في تسعينيات القرن الماضي، وذلك خلال مثوله في أولى جلسات محاكمته أمام محكمة خاصة في مدينة لاهاي الهولندية.
واستقال تاجي، البالغ 52 عاما، الخميس وسافر إلى هولندا حيث يحتجز حاليا في مركز التوقيف التابع للمحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي.
ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من بينها القتل والتعذيب، خلال حملة مفترضة شنها «جيش تحرير كوسوفو» الألباني، بحق مدنيين اعتبرهم أعداءه.
وقال تاجي، أمام المحكمة، إن «الاتهامات لا أساس لها على الإطلاق، وأقر بعدم الذنب في جميع بنود لائحة الاتهام»، وذلك عندما سأله القاضي عما إذا كان يريد الإقرار بالذنب أو عدم الذنب.
وأضاف «فهمتها وسمعتها اليوم وقرأتها ولا أوافق على أي منها».
واحتج محاميه ديفيد هوبر على طريقة معاملته، معتبرا أنه «من المخزي» أن يتم تقييد يديه أمام المحكمة، وقال إنه سيطلب الإفراج عنه بشروط.
وكان تاجي يشغل منصب القائد السياسي لـ«جيش تحرير كوسوفو» الانفصالي الذي حارب ضد الصرب من أجل استقلال المقاطعة الجنوبية في نزاع أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص.
وبعد إلقائه السلاح في أعقاب الحرب، انضم تاجي إلى العملية السياسية ما دفع نائب الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن لإطلاق عليه لقب «جورج واشنطن كوسوفو».
ويؤكد تاجي براءته ويتهم العدالة الدولية بـ«إعادة كتابة التاريخ». والخميس أعلن استقالته «لحماية مقام الرئاسة».
أودى النزاع المرير بضحايا غالبيتهم من ألبان كوسوفو، وانتهى عندما أجبرت حملة قصف شنها حلف شمال الأطلسي، القوات الصربية على الانسحاب من الإقليم.
ودانت محاكم دولية أخرى مسؤولين صربيين كبارا في الجيش والشرطة بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع.
لكن قادة «جيش تحرير كوسوفو»، الذين تحول الكثير منهم لسياسيين سيطروا على مقاليد السياسة في كوسوفو، واجهوا أيضاً اتهامات بشن هجمات انتقامية على الصرب وغجر الروما ومعارضين من أصل ألباني أثناء الحرب وبعدها.
ويواجه تاجي وثلاثة مسؤولين آخرين اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها القتل والإخفاء القسري والاضطهاد والتعذيب ما بين مارس 1998 وسبتمبر 1999.
ويتهم هؤلاء بتنفيذ «هجوم واسع أو ممنهج بحق السكان المدنيين» ومن بينهم من يعتقد أنهم من المتعاونين مع قوات الصرب، أو ممن لم يتعاونوا مع «جيش تحرير كوسوفو».
وأقر المتحدث السابق باسم جيش تحرير كوسوفو يعقوب كراسنيجي، والذي يمثل مع تاجي أمام المحكمة، بعدم الذنب بالتهم، لدى مثوله في أولى جلسات محاكمته أيضا اليوم الاثنين.
وقال كراسنيجي، البالغ 69 عاماً وهو سياسي كوسوفي سابق اعتقلته شرطة الاتحاد الأوروبي المسلحة في وقت متأخر من مساء الأربعاء في بريشتينا «ليس من الصواب وجودي هنا.. هذا ظلم ضدي».
والمتهمان الآخران هما قدري فيسيلي مدير الاستخبارات في الميليشيات السابقة، فضلاً عن رجب سليمي إحدى الشخصيات البارزة فيها سابقاً.

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©