السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعلان بطلان النتائج خارج صلاحيات ترامب

أنصار ترامب يحتشدون خارج مركز فرز الأصوات في ميتشجن (رويترز)
8 نوفمبر 2020 01:21

شادي صلاح الدين (لندن)

دأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ يوم الثالث من نوفمبر على التشكيك في صحة فرز الأصوات، ووجه مراراً مزاعم بحدوث تزوير في الانتخابات، وهو ما أدى إلى تزايد التساؤلات بشأن إمكانية إقدامه على استخدام صلاحياته الرئاسية لإعلان بطلان النتائج.
واستبعد رايان هيرل، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تورنتو، في تصريح لهيئة الإذاعة الكندية «سي بي سي»، حدوث ذلك، قائلاً: «هذا غير ممكن، وسيتم تجاهله على الفور».
ومن جانبه، أوضح جون فورتيير، مدير الدراسات الحكومية في مركز السياسات الحزبية الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، أن الإدارة الحالية ليس لديها سيطرة على الانتخابات. وعلى عكس كندا وكثير من الدول الأخرى، ليس لدى الولايات المتحدة مؤسسة فيدرالية تشرف على الانتخابات، وإنما تجري العملية الانتخابية على مستوى الولاية.
وقال فورتيير: «ليس لدينا انتخابات واحدة جارية، لدينا 51 انتخابات مختلفة بين الولايات والعاصمة»، مضيفاً: «بالمعنى الحرفي للكلمة، الرئيس ليس له دور في إدارة الانتخابات؛ لذا فإن الجواب البسيط هو لا، ولا يمكن أن يتدخل بأي وجه من الوجوه».
وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، فإن ترامب هو قائد جميع القوات المسلحة الأميركية وسيحتفظ بهذا المنصب حتى يؤدي رئيس جديد اليمين، ورغم ذلك، أكد الخبراء عدم قدرة الرئيس على تحريك الجيش، لأن الجيش لن يتصرف إلا بناء على أوامر قانونية. وقال بيتر فيفر، الباحث المدني العسكري وأستاذ العلوم السياسية والسياسة العامة في جامعة ديوك: «لا يمكن للرئيس أن يصدر أمراً يعرقل الانتقال السلمي للسلطة، ويتوقع أن يتم إطاعته».
وقال ريتشارد كون، الأستاذ الفخري المتقاعد والمؤرخ العسكري بجامعة نورث كارولينا: «يعرف الضباط العسكريون أنه من واجبهم عدم إطاعة الأوامر غير القانونية».
وأشار كون أيضاً إلى أن الضابط العسكري الأعلى رتبة في القوات المسلحة الأميركية قال بالفعل إنه لن يتدخل.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، لإذاعة «إن بي آر»: «إن النزاعات الانتخابية سيتم التعامل معها بشكل مناسب من قبل المحاكم والكونجرس الأميركي». وتابع: «ليس هناك دور للجيش الأميركي في تحديد نتيجة الانتخابات الأميركية». لكن هذا لا يعني أن الرئيس عاجز عن التأثير بشكل غير مباشر على العملية بطرق أخرى، مثل الدعاوى القضائية. ونقلت الشبكة الكندية عن رئيس الوفد الدولي، الذي يراقب الانتخابات الأميركية: «إن فريقه ليس لديه دليل يدعم مزاعم الرئيس ترامب بشأن حدوث تزوير في بطاقات الاقتراع عبر البريد».
وقال مايكل جورج لينك، وهو مشرّع ألماني يرأس بعثة مراقبة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: «إنه في يوم الانتخابات نفسه، لم نتمكن من رؤية أي انتهاكات في أماكن الاقتراع».
وتراقب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومقرها فيينا، والولايات المتحدة عضو فيها، الانتخابات الرئيسة في جميع الدول الأعضاء فيها. وبشأن الاتهامات الخاصة بأن عدد الأشخاص الذين صوتوا في بعض الولايات يزيد على عدد المسجلين، أكد فورتيير أن ذلك لا يمكن أن يحدث. وقال: «قد تبدو الأرقام ظاهرياً غير منتظمة، لكن القضية تتعلق بتوقيت تسجيل الناخبين للتصويت». 
وتابع: «تسجل بعض الولايات، بما في ذلك ويسكونسن، الناخبين في يوم الانتخابات، وهو ما يعني أن قوائم تسجيل الناخبين قبل الانتخابات تصبح قديمة عندما يظهر الناخبون غير المسجلين في يوم الانتخابات، وبالتالي، ليس هناك ما يسمى بعدد أصوات أكثر من المسجلين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©