الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: الأزمة السورية بحاجة إلى مقاربة جديدة

أطفال سوريون نازحون في مخيم قرب الحدود التركية (أ ف ب)
8 نوفمبر 2020 01:20

أبوظبي، دمشق (الاتحاد، وكالات)

اعتبر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الأزمة السورية بحاجة إلى مقاربة جديدة، مؤكداً أن الدور العربي ضروري لإنهاء العنف والاقتتال. 
وقال معاليه، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر «الأزمة السورية الممتدة بحاجة إلى مقاربة جديدة فلا يمكن أن يستمر العنف بأبشع صوره وكأنه عمل طبيعي وخبر عادي، التوجه والدور العربي ضروري لينهي العنف والاقتتال عبر رؤية واقعية وبراغماتية، دون ذلك سيستمر الصراع على سوريا الشقيقة.
أمنياً، شن الطيران الروسي غارات جوية مكثفة أمس، استهدفت بلدات وقرى بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطائرات الحربية الروسية واصلت تحليقها في أجواء جبل الزاوية جنوبي إدلب، وسط مزيد من الضربات الجوية على المنطقة.
ووفق المرصد، ارتفع إلى 13 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية على مناطق في «سرجة وشنان وفركيا وبينين وأحسم»، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية على خلفية القصف.
وتشهد خطوط المواجهات في ريف إدلب توتراً كبيراً واشتباكات وقصفاً متبادلاً بين القوات السورية وحلفائها من جهة وفصائل المعارضة الموالية للقوات التركية، وزادت تلك المواجهات بعد قصف طائرات حربية روسية قاعدة تتبع لـ«فيلق الشام» أحد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير المعارضة.
ويسري في مناطق في إدلب ومحيطها منذ السادس من مارس وقف لإطلاق النار، أعلنته كل من موسكو حليفة دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة وتسبب بنزوح نحو مليون شخص، لم يعد غالبيتهم إلى بلداتهم حتى الآن. ولا تزال الهدنة صامدة، رغم أنها تشهد بين الحين والآخر خروقات من الطرفين، وفق المرصد.
وفي ديسمبر، بدأ الجيش السوري هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 500 مدني، وفق المرصد.
وتسيطر هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، وتنشط في المنطقة أيضاً فصائل مقاتلة أقل نفوذاً. وأكدت دمشق مراراً عزمها على استعادة السيطرة على كامل الأراضي.
في أواخر أكتوبر، قُتل نحو 80 مقاتلاً سورياً من فصيل سوري موال لأنقرة جراء غارات شنتها روسيا على معسكر تدريب في شمال غرب سوريا، وفق المرصد.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه قبل أكثر من 9 سنوات بمقتل أكثر من 380 ألف شخص ودمار واسع في البنى التحتية، عدا عن نزوح وتشريد الملايين داخل سوريا وخارجها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©