الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتداد المواجهات قرب بلدة استراتيجية في «قره باغ»

عمال الإنقاذ يحملون جثة ضحية بعد قصف أذري على مدينة ستيباناكيرت (رويترز)
8 نوفمبر 2020 01:20

عواصم (وكالات)

أكدت أرمينيا، أمس، وقوع معارك شرسة مع القوات الأذرية، قرب بلدة «شوشة» الاستراتيجية في إقليم قرة باغ المتنازع عليه.
وبعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة حول الإقليم الجبلي، تقترب القوات الأذرية على ما يبدو من «شوشة» التي تبعد 15 كيلومتراً عن «ستيباناكرت» كبرى مدن قرة باغ.
و«شوشة» منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت، وعلى طريق رئيسي يربط عاصمة الجمهورية غير المعترف بها، بأرمينيا التي تدعم الانفصاليين المطالبين باستقلال قرة باغ.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، أن «معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص اندلعت قرب شوشة»، مؤكدةً إحباط العديد من الهجمات من أذربيجان.
وأعلنت أذربيجان أيضاً وقوع عمليات قصف منتظمة خلال الليل استهدفت «شوشة» التي تضم كاتدرائية تاريخية لحقت بها أضرار في قصف الشهر الماضي.
من ناحيتها، رفضت وزارة الدفاع الأذرية الاتهامات، وقالت إن المعلومات عن قصف على «شوشة» غير صحيحة إطلاقاً.
واندلعت المواجهات أواخر شهر سبتمبر بين أذربيجان وانفصاليين مدعومين من أرمينيا للسيطرة على قرة باغ، المنطقة التي أعلنت الاستقلال عن باكو خلال حرب في التسعينات الماضية. والمواجهات الأخيرة هي الأسوأ في عقود، وأودت بحياة أكثر من ألف شخص، بينهم مدنيون، رغم الاعتقاد بأن حصيلة القتلى أعلى بكثير.
واستعادت باكو مساحات شاسعة من الأراضي الواقعة على الجانب الجنوبي لقرة باغ، حيث قدر الخبراء أنها ظفرت بنحو 15 إلى 20 في المئة من الأراضي التي خسرتها في الإقليم و7 مناطق محيطة بها خلال التسعينيات، لكن جزءاً كبيراً من هذه الأراضي عبارة عن سهول، فيما سيكون القتال أكثر صعوبة في الممرات الضيقة والجبال، حيث نجحت قوات الانفصاليين في تحصين دفاعاتها على مدى أعوام. ويقول المسؤولون الأرمن، إن أي مكاسب أذرية أتت بتكلفة باهظة على باكو، حيث يؤكدون أنهم كبدوا خصمهم آلاف الجنود.
إلى ذلك، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التشديد في اتصال هاتفي أمس، على ضرورة إنهاء القتال في قره باغ. وذكرت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين الفرنسي والروسي «تناولا بالتفصيل الأزمة في ناغورنو قره باغ واتفقا على ضرورة إنهاء القتال من أجل السماح بالعودة إلى المفاوضات على أساس واقعي».
وأضافت أن الهدف الرئيسي هو ضمان بقاء السكان الأرمن على هذه الأرض وإنهاء معاناة السكان المدنيين.
وفشلت ثلاث محاولات للتوصل إلى هدنة إنسانية، تم التفاوض عليها على التوالي تحت رعاية روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة في بيان هذا الأسبوع، مستشهدة بتقديرات الجانبين، إن عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا بسبب القتال الذي بدأ في أواخر سبتمبر الماضي.

«الجارديان»: مقتل السوريين يثبت تدخل تركيا في الصراع
أصبح ضلوع تركيا في الصراع الدائر حالياً بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة ناجورنو كاراباخ، واضحاً لكل المتابعين، بعد مقتل ثلاثة مرتزقة سوريين في مناوشات في المنطقة المتنازع عليها، وفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية، التي أشارت إلى أن ما علمته من مقتل السوريين يؤكد تدخل أنقرة في الصراع ويزيد من المخاوف من اتساع النزاع وتحوله إلى صراع إقليمي أوسع.
ومع امتداد القتال الضاري بين القوات الأرمنية والأذرية، كان وجود السوريين على الأرض الذين يعلمون بعقد لصالح شركات الأمن التركية، بمثابة جبهة جديدة لسياسة أنقرة الخارجية القائمة على التدخل في شؤون الدول. وقال محللون، إن التدخل التركي في نزاع تسعى القوى الأجنبية تقليدياً إلى كبح جماحه كان عاملاً جديداً وخطيراً يهدد بجعل القتال هناك أطول وأكثر دموية، كما أنه خاطر بجذب لاعبين إقليميين آخرين وفتح مسرح ثالث في صراع تركيا على النفوذ مع روسيا، حيث يدعم الطرفان بالفعل أطرافاً متعارضة في صراعات في سوريا وليبيا.
وأعلنت تركيا دعمها القوي لأذربيجان، في حين أن لروسيا تحالفاً عسكرياً قديماً مع أرمينيا، وبالتالي يدفع التدخل التركي روسيا إلى التدخل أيضاً دفاعاً عن أرمينيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©