الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجمهوريون» يبتعدون عن اتهامات ترامب بالتزوير

ترامب خلال تحدثه عن «سرقة» الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)
7 نوفمبر 2020 00:38

واشنطن، لندن (الاتحاد، وكالات)

سعى مسؤولون في الحزب الجمهوري، أمس، إلى النأي بالنفس عن الاتهامات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب «بلا أدلة» حول عمليات تزوير شابت الانتخابات الرئاسية التي يتقدم فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن. وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا بات تومي: «خطاب الرئيس أزعجني جداً لأنه أدلى بمزاعم خطيرة للغاية من دون تقديم أي دليل، ولا علم لي بأي عملية غش كبيرة». وندد النائب عن تكساس ويل هارد بما وصفه بـ«تكتيك خطير وسيئ»، داعياً إلى إتمام فرز الأصوات كلها. كما غرّد زميله المنتقد دوماً لترامب آدم كينزينغر «توقف عن ترويج المعلومات التضليلية الفاقدة للمصداقية..انقلب الأمر إلى جنون تام». وقال ميت رومني «إنّ فرز كل صوت مبدأ في صلب الديمقراطية. غالباً ما تكون هذه العملية طويلة ومحبطة للمرشحين. وإذا كانت ثمة اتهامات بمخالفات، فسيكون هناك تحقيقات وسيتخذ القضاء قراراته في نهاية المطاف».
وعلى الرغم من مسارعة شخصيات قريبة من ترامب للوقوف إلى جانبه وبينهم السناتور ليندسي غراهام الذي فاز بولاية جديدة عن ولاية كارولاينا الجنوبية وعضو مجلس الشيوخ تيد كروز. إلا أنّ غالبية النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين نأوا بأنفسهم عن القضية، واعتمدوا الحذر تجنباً لاستعداء الرجل الذي سيظل رئيساً حتى 20 يناير على الأقل، ويمكن أن يبقى له تأثير كبير على التيار المحافظ حتى في حال هزيمته. وبين هؤلاء زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الذي ذكر بأمر بدهي، وقال «كل اقتراع قانوني يجب أن يحتسب. كل ورقة مقدّمة بطريقة غير مشروعة، يسقط عنها ذلك. على كل الأطراف التقيّد بهذه العملية. والمحاكم قائمة لتطبيق القانون وحلّ الخلافات».
وأشار كارل روف، المستشار السابق للرئيس جورج دبليو بوش الذي فاز بانتخابات العام 2000 عقب مواجهة قضائية في ولاية فلوريدا، إلى أنّ عمليات تزوير وغش بخصوص مئات آلاف بطاقات الاقتراع في ولايات مختلفة، تحتاج إلى مكيدة جديرة بأفلام جيمس بوند لكي تحصل. وحرص السناتور ماركو روبيو الذي كان منافساً لترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب في 2016 على التذكير بسلسلة من المبادئ الديمقراطية.
وكان العديد من القنوات التلفزيونية أبرزها «إم. إس. إن. بي. سي» و«إيه.بي.سي» و«إن.بي.سي» قطع بثاً على الهواء مباشراً لمؤتمر صحفي لترامب، أطلق فيه اتهامات لا أساس لها بشأن تزوير الأصوات. وقال المذيع بقناة «إم.إس.إن.سي»، بريان ويليامز: «لم يكن لذلك صلة بالواقع، وفي تلك المرحلة التي وصلت لها دولتنا: فإن هذا أمر خطير». وقال شيبارد سميث، المذيع في «سي.إن.بي.سي»: «ما يقوله رئيس الولايات المتحدة، في جزء كبير، غير صحيح تماماً». وانتظرت قناة «سي.بي.إس» دقائق قبل أن تقطع بث تصريحات ترامب التي استمرت 16 دقيقة. أما شبكتا «سي.إن.إن» و«فوكس نيوز»، فلم تقطعا البث.
إلى ذلك، أزال موقع «فيسبوك» مجموعة متسارعة النمو كانت تنشر معلومات مضللة حول الانتخابات الرئاسية، قائلة إن المجموعة تتسبب في حدوث احتجاجات حقيقية. وقال في بيان: «تماشياً مع الإجراءات الاستثنائية التي نتخذها خلال هذه الفترة من التوتر المتصاعد، أزلنا مجموعة (أوقفوا السرقة)». وأضاف «أن المجموعة تم تنظيمها حول نزع الشرعية عن العملية الانتخابية، ورأينا دعوات مقلقة للعنف من أعضاء المجموعة». وجمعت المجموعة أكثر من 300 ألف عضو في غضون أيام حيث نشرت اتهامات بأن الديمقراطيين يسعون لتقويض أصوات الجمهوريين لضمان فوز مرشحهم بايدن. وقال أليكس ستاموس، الباحث في جامعة ستانفورد الذي يتتبع المعلومات المضللة: «هذا هو الحدث الأكثر تضليلاً على الإنترنت في تاريخ الولايات المتحدة، وقد اكتشفنا أن وتيرته تسارعت منذ يوم الانتخابات».
ومنع «تويتر» كبير مسؤولي الشؤون الاستراتيجية في البيت الأبيض سابقاً ستيف بانون من منصته، بعدما أطلق مقطعاً مصوراً يقترح فيه أن يقوم ترامب بإعدام موظفين اتحاديين في حال فاز بولاية ثانية. وقال بانون في مقطع مصور نشر على «يوتيوب» تبادلته مواقع التواصل الاجتماعي، إن ترامب يجب أن يقضي على أنطوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية، وكريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي أي)، عن طريق الإعدام على طريقة العصور الوسطى، وأضاف: «أود حقاً أن أعود إلى زمن تيودور إنجلترا وسوف أضع الرؤوس على الحراب.. وسوف أضعها في زاويتين من البيت الأبيض كتحذير للبيروقراطيين الاتحاديين». وعلق «تويتر» بشكل دائم الحساب المتصل ببرنامج بانون على «يوتيوب» ويسمى «وور روم» بعدما نشر المقطع المصور على المنصة وأزالت يوتيوب أيضاً المقطع من على موقعها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©