عدد اليوم
أبوظبي، كابول (وام، وكالات)
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف جامعة كابول في العاصمة الأفغانية أمس، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء وجرح آخرين. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقتل 19 شخصاً وجرح 22 آخرون أمس، في هجوم شنه إرهابيون من تنظيم «داعش» على جامعة كابول وانتهى بعد ساعات من القتال مع القوى الأمنية، على ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.
وأوضح طارق عريان «شارك في الهجوم ثلاثة أشخاص، فجر أحدهم عبوات في البداية وقتلت القوى الأمنية اثنين من المهاجمين».
ووصف نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح الهجوم بأنه «فشل استخباراتي» وألقى باللوم على حركة «طالبان» على الرغم من نفيها صلتها بالهجوم. وقالت حركة «طالبان» إنها غير ضالعة في الهجوم على جامعة كابول.
وأوضح الناطق باسم شرطة كابول فردوس فارامرز أن القتلى هم من الطلاب. وقال الناطق باسم وزارة التعليم العالي حميد عبيدي، إن الهجوم بدأ مع وصول مسؤولين حكوميين لافتتاح معرض للكتاب في حرم الجامعة.
وهاجم مسلحون الجامعة ما أثار حالة من الفوضى والهلع مع محاولة المئات الفرار من إطلاق النار على ما أفاد شهود.
وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي في بيان وعبر وكالة «أعماق» التابعة له الهجوم، وأورد التنظيم في بيانه «أن اثنين من مقاتليه هاجما تجمعاً لتخريج قضاة ومحققين في جامعة كابول بالأسلحة الرشاشة قبل أن يشتبكا مع القوى الأمنية ما أدى لمقتلهما».
وطوقت القوى الأمنية الأفغانية المكان بعد ذلك وسدت كل الطرق المؤدية إلى الجامعة على ما أفاد شهود ومراسلو وكالة فرانس برس.
وغرد الناطق باسم وزارة الداخلية كاتباً «انتهى الهجوم وأسفر للأسف عن سقوط 19 قتيلاً و22 جريحاً».
وتحدث طلاب عن مشاهد الفوضى والارتباك.
وقال فرايدون احمدي (22 عاماً) «كنا ندرس داخل الصفوف عندما سمعنا فجأة وابلاً من الرصاص داخل الجامعة» مضيفاً أنه والكثير من الطلاب حوصروا لأكثر من ساعتين قبل أن يتم إنقاذهم. وأضاف «كنا خائفين جدا وظننا أننا سنموت وكان الشبان والشابات يصرخون ويصلون ويطلبون النجدة». وكان نحو 800 طالب في كلية العلوم الاجتماعية حيث يدرس.
وأضاف «لا أعرف كيف نجونا من الهجوم المسلح على جامعتنا».
من جانبه، أدان الرئيس الأفغاني أشرف غني الهجوم الإرهابي على جامعة كابول، وقال إن «الإرهابيين يهاجمون المراكز الأكاديمية بعد هزيمتهم في هلمند»، وذلك بحسب ما نقلته قناة «طلوع نيوز» الإخبارية.
كما أدان عبدالله عبدالله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، الهجوم على جامعة كابول، ووصفه بأنه «جريمة بشعة»، وقال إن «الطلاب لهم الحق في الدراسة بسلام وأمان».
وقتل الأسبوع الماضي 24 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الطلاب في هجوم انتحاري على مركز تربوي في غرب كابول أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه.
وفي العام 2018 تسبب انتحاري بمقتل عشرات الأشخاص الكثير منهم من المراهقين أمام جامعة كابول، وأعلن تنظيم «داعش» يومها مسؤوليته عن الهجوم. وقتل 16 شخصاً عندما هاجم مسلحون الجامعة الأميركية في أفغانستان العام 2016 في كابول.
بدورها، وصفت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان الهجوم بأنه «عمل شنيع وخرق للقانون الإنساني».
