الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركيون يفكرون بالهجرة إذا ؟

أميركيون يفكرون بالهجرة إذا ؟
3 نوفمبر 2020 03:15

لندن (الاتحاد)

كشف عدد من الأميركيين عن رغبتهم في السفر ومغادرة الولايات المتحدة في حال نجح الرئيس دونالد ترامب في الاحتفاظ بمنصبه في البيت الأبيض، وأشاروا إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في البلاد في ظل حقبة أخرى من رئاسته. ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن الأميركية جابي مايرز، التي حجرت تذكرة سفر إلى لندن قبل يوم الانتخابات قولها «إنها تحب الولايات المتحدة كثيراً، لكن الحياة صعبة بما يكفي وسط شبح ارتفاع مبيعات الأسلحة، والمتطرفين الذين يخططون لاختطاف مسؤولين منتخبين، والمشاجرات المنتشرة في ميدان (تايمز سكوير) وسط قافلة من أنصار ترامب الذين يرتدون أقنعة يستهزئون بإجراءات التباعد الجسدي لتفادي الإصابة بفيروس كورونا المستجد».
وقالت مايرز (25 عاماً) من نيويورك: «كل ما أردت فعله هو أن أكون سعيدة ولديّ راحة البال. للأسف لست قادرة على فعل ذلك في هذا البلد». وتنوي مايرز المغادرة مدة شهر ونصف الشهر تقريباً، وهي ليست الوحيدة التي لديها تلك الرغبة من أميركيين يتصارعون مع فكرة ترك البلاد والرحيل. إذ قالت جينيفر فيني بويلان الناشطة وكاتبة الرأي المساهمة في «نيويورك تايمز» والأستاذة في كلية بارنارد: «منذ انتخاب ترامب رئيسا، هناك أوقات أشعر فيها الآن بعدم الأمان في هذا البلد بطريقة حقيقية للغاية»، وأضافت: «يأتي الغرباء إليّ في الشارع ويهددونني، وأنا أنظر إلى حكومة فعلت كل ما في وسعها لتقليل إنسانية أشخاص مثلي». وتابعت بويلان، التي كتبت أحد مقالاتها حول كيف يعاني «جيل من الأميركيين» الرغبة في الخروج من جحيم الولايات المتحدة: «لست متأكدة من أنني أستطيع قضاء أربع سنوات أخرى في ظل هذه الظروف».
بعد المناظرة الرئاسية في سبتمبر بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، ألمحت عمليات البحث المتزايدة على «جوجل» إلى الذعر بين الأشخاص الذين يبحثون عن إجابات حول كيفية الانتقال إلى كندا أو نيوزيلندا. ولكن حتى عندما يبدأ الأميركيون في التخطيط للهروب من البلاد، فإنهم يفعلون ذلك بقدر كبير من الذنب والحزن والدهشة. وقالت إنيز ماكجي المتقاعدة في كاليفورنيا: «يبدو هذا وكأنه شيء جديد. لم تسمع أبداً أشخاصاً آخرين يتحدثون عن مغادرة الولايات المتحدة من قبل، ناهيك عن اعتبارها نفسها، ولا حتى خلال الأيام الأكثر جنوناً لرئاسة ريتشارد نيكسون، والتي انتهت بالاستقالة». بينما يشعر زوجها «جيم» بالصراع الداخلي بشأن ترك أسرته وراءه ليتقاعد بهدوء في مكان آخر. وقال للصحيفة: «هذا بلدنا. نحن لا نريد أن نتخلى عنها للأشخاص الذين نشعر أنهم يسيئون استخدامها».
ويتأخر ترامب خلف بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية والرئيسية، لكن استطلاعات الرأي كانت خاطئة من قبل. وتقدمت هيلاري كلينتون في الاستطلاعات بحوالي ثلاثة ملايين صوت في عام 2016، لكن جاء ترامب ليفوز بالانتخابات في النهاية. وشعرت لاتويا براون، وهي من ألاباما ولكنها تعيش في غانا، بالقلق من الأحاديث على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتحسر المستخدمون على المناخ الاجتماعي والسياسي لأميركا ويتحدثون عن خططهم للمغادرة. وكتبت براون كتاباً يحذر القراء من الحقائق الأقل رومانسية التي تنتظرهم إذا انتقلوا بالفعل إلى مكان ما مثل غرب أفريقيا. وقالت: «أنا نوعاً ما أحمي نفسي. لكن أولئك الذين يأتون إلى هنا، لا يعرفون أفضل من ذلك». بينما تبحث بيفرلي بارتليت، عن الكنائس في اسكتلندا أو كيف تهاجر إلى نيوزيلندا وكندا، عندما تسمع تقارير تفيد بأن ترامب ما زال بإمكانه الفوز بالانتخابات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©