الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئاسة الأميركية.. استطلاعات وتحذيرات

التدقيق في أصوات مقترعين غيابياً في ميشيجن (أ ف ب)
1 نوفمبر 2020 01:39

شادي صلاح الدين، وكالات (لندن، واشنطن)

على وقع استطلاعات غير حاسمة، كثف المرشحان المتنافسان على الرئاسة الأميركية حملاتهما الانتخابية في الولايات المتأرجحة في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل اقتراع الثالث من نوفمبر، حيث عقد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، 3 تجمعات انتخابية في ولاية بنسلفانيا التي كان فاز بها بشق الأنفس في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون عام 2016. بينما قام المرشح الديمقراطي جو بايدن برفقة الرئيس السابق باراك أوباما بحضور تجمعين على نسق «درايف إن» في مدينتي فلينت وديترويت في ولاية ميشيجن التي كان ترامب فاز بها بفارق ضئيل جداً بلغ 0.2 نقطة في الانتخابات السابقة، إلا أن بايدن يتقدم عليه هذه السنة بسبع نقاط.
وأمام مناصريه، خفف ترامب مجدداً من خطورة وباء «كوفيد-19» الذي تعافى منه محذراً من خطط منافسه الديمقراطي، وقال: «في حال فاز بايدن بالرئاسة لن تفتح المدارس أبوابها ولن تقام مراسم توزيع شهادات ولا حفلات زواج ولا عيد الشكر ولا عيد الميلاد». بينما انتقد بايدن الذي يواصل حملته على طريقة تجمعات محدودة بالسيارة إدارة ترامب للجائحة قائلاً «رفع ترامب العَلَم الأبيض واستسلم أمام الفيروس.. إنه يزرع الانقسام ويظن أن بإمكانه أن يفرقنا».
ورغم تقدم بايدن على ترامب وفق العديد من استطلاعات الرأي، إلا أن جولة جديدة لمجموعة «ترافالغار» التي كانت توقعت بشكل دقيق نتائج الانتخابات الماضية، تحدثت عن تقدم المرشح الجمهوري على منافسه الديمقراطي في 5 ولايات متأرجحة، هي فلوريدا (49% مقابل 46.9%)، وميشيجن (49% مقابل 46.6%)، وبنسلفانيا (48.4% مقابل 47.6%)، ونورث كارولاينا (48.8% مقابل 46%)، وأريزونا (49.09% مقابل 46.4%)، ما يشير إلى تكرار 2020 نتائج 2016. كما أظهر الاستطلاع أن المرشحين في سباق صعب للغاية على ويسكونسن، التي كان فاز بها ترامب بأقل من 1% عام 2016، حيث يتقدم بايدن هناك بنسبة 0.4%. كما يتقدم بايدن في مينيسوتا بنسبة 48% إلى 44.8% لترامب.
ويتوقع محللون أن يكون إقبال الناخبين على التصويت في انتخابات الرئاسة قياسياً الثلاثاء المقبل، في ظل إدلاء ما لا يقل عن 90 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل سواء بالحضور الشخصي أو عبر البريد وفقاً لمشروع الانتخابات بجامعة فلوريدا، وهو ما يعادل 65 في المئة من إجمالي الإقبال لعام 2016. في وقت حذرت فيه تقارير أمنية من دخول الولايات المتحدة في شهور من الفوضى عقب الانتخابات إذا رفض ترامب قبول فوز منافسه بايدن.
ونسبت صحيفة «الإندبندنت» إلى تقارير، أن الرئيس الأميركي ألغى خططه للظهور في فندق ترامب الدولي ليلة الانتخابات، ومن المتوقع بدلاً من ذلك بقاؤه في البيت الأبيض. وحذرت المفوضة في الانتخابات الأميركية إيلين وينتراوب من أن النتيجة قد لا تكون واضحة إلا بعد الثالث من نوفمبر. وقال مصدر من مكتب التحقيقات الفيدرالي عن خطط ما بعد الانتخابات: «نحن جميعاً متعاونون في المستقبل المنظور.. لقد تحدثنا مع نظرائنا في الولاية والنظراء المحليين ونتوقع تحدياً كبيراً لتطبيق القانون لأسابيع أو شهور على الأرجح. إنه شعور مرعب للغاية».
ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيرجينيا لاري ساباتو أن الأمر سيعتمد إلى حد كبير على حجم انتصار بايدن، وقال «إذا خسر ترامب بفارق كبير، فسوف يبذل على مضض الحد الأدنى من الجهود لنقل السلطة، لكن إذا كانت النتائج متقاربة جداً فإن كل السيناريوهات ممكنة بما يشمل الانزلاق إلى فوضى عنيفة».
وشرعت متاجر وسط واشنطن في تحصين واجهاتها بألواح خشبية خوفاً من حصول تظاهرات تتطور إلى أعمال عنف يوم الاقتراع الثلاثاء أو بعده في حال تقارب النتائج بشكل كبير أو تأخرها، حيث يخشى البعض حصول سيناريوهات كارثية يقوم فيها أنصار المرشحين بالنزول إلى الشارع أو حتى حمل السلاح. وأعلنت شرطة العاصمة إغلاق شوارع في منطقة واسعة جداً بمحيط البيت الأبيض في الثالث والرابع من نوفمبر. وقال رئيس بلدية واشنطن مورييل بوسر: «نعلم أن بعض الأشخاص يرغبون في نشر الفوضى والارتباك.. ليس لدينا معلومات محددة حول هذا الموضوع لكننا جاهزون لضمان أمن المدينة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©