عدد اليوم
واشنطن، لندن (الاتحاد، وكالات)
كانت ولاية «الشمس المشرقة» على موعد أمس مع المرشحين المتنافسين للرئاسة الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، والديمقراطي جو بايدن، اللذين يواصلان المعركة الانتخابية تمهيداً ليوم الاقتراع الحاسم الثلاثاء المقبل، الثالث من نوفمبر.
فلوريدا التي يبلغ عدد الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي 29 صوتاً، وتعتبر من أهم الولايات في تحديد مصير الرئيس القادم منذ عام 1964، لم تحسم استطلاعات الرأي فيها أي نتائج لصالح أي من المتنافسين، حيث جاءت النسبة متقاربة (49 % لصالح بايدن مقابل 47 % لترامب) وفق استطلاع «رويترز/إبسوس».
وبفارق ساعات عقد المرشحان الجمهوري والديمقراطي تجمعين انتخابيين في مدينة تامبا الواقعة غرب الولاية، لكن مع اختلاف في الاستراتيجية في ظل جائحة «كوفيد-19»، حيث حضر بايدن لقاءً جماهيرياً مفتوحاً على طريقة «درايف-ان» يبقى المشاركون فيه في سياراتهم. بينما حضر ترامب لقاء جماهيريا في الهواء الطلق.
وندد بايدن مجددا بأداء المرشح الجمهوري في إدارة أزمة «كوفيد-19»، وقال قبيل توجهه إلى ويسكونسن اليوم الجمعة إن رفض إدارة ترامب الاعتراف بالواقع فيما يموت حوالي ألف أميركي يومياً، يشكل إهانة حيال كل شخص يعاني من الجائحة. فيما قال ترامب المنتظر أن يتوجه إلى نورث كارولاينا «بايدن يتحدث كثيراً لكنه لا يقوم بشيء».
وسارع ترامب إلى استغلال تقديرات وزارة التجارة بشأن تحقيق الاقتصاد انتعاشا بنسبة 33,1 في المئة، في إجمالي الناتج الداخلي خلال الفصل الثالث، بعد التراجع التاريخي الذي سجل في الربيع جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وشل النشاط الاقتصادي، بالقول في تغريدة على «تويتر: «السنة المقبلة ستكون رائعة!». فيما قال بايدن: «نحن في حفرة عميقة» والنمو الاقتصادي لم يقترب مما يكفي لمساعدة عشرات الملايين من الأسر العاملة والشركات الصغيرة على التعافي، مضيفا أن الاقتصاد مازال يتجه إلى تسجيل أسوأ انكماش له منذ 70 عاما.
وإضافة إلى النتائج المتقاربة في فلوريدا. أظهر استطلاع آخر لـ«رويترز/إبسوس» أن المرشحين يسيران كتفا بكتف في ولاية أريزونا (48 % لبايدن مقابل 46 % لترامب) وهي أيضا بين الولايات المتأرجحة التي تشمل ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيجن ونورث كارولاينا. وسوف تلعب هذه الولايات دوراً حاسماً في تحديد مصير الرئيس القادم إلى البيت الأبيض.
ورفضت المحكمة العليا الأميركية منع تمديد مهلة استقبال الأصوات البريدية في بنسلفانيا ونورث كارولاينا في انتكاسة كبيرة للجمهوريين في اثنتين من الولايات المتأرجحة، وسط إدلاء أكثر من 75 مليونا من الناخبين بأصواتهم إما شخصيا أو بالبريد وهو ما يمثل رقما قياسيا يتجاوز 53 في المئة من إجمالي عدد المشاركين في انتخابات 2016.
وأظهر استطلاع آخر أن بايدن يتفوق بشدة على ترامب بنسبة 53 % مقابل 44 % في ويسكونسن التي يمكن أن تساعد في حسم الانتخابات. كما أشار إلى أن ترامب لا يزال متخلفا بنحو 9 نقاط مئوية عن منافسه بايدن على المستوى الوطني، ولا توجد مؤشرات قوية على أي تحرك حقيقي في أي من الاتجاهين. وقال مسؤول في الحملة الانتخابية لترامب إنه ينوي العودة إلى الغرب الأوسط اليوم ليواصل الدعاية في ولايات ميشيجن وويسكونسن ومينيسوتا. ويعتزم حضور 11 لقاء جماهيريا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وقال خبراء إن فرز العدد الهائل للأصوات المرسلة بالبريد ربما يستغرق أياما أو أسابيع. وأفاد استطلاع أجرته «نيويورك تايمز» بأن من المتوقع فرز ما يصل إلى 98 في المئة من بطاقات الاقتراع وإعلان نتائجها بحلول منتصف نهار اليوم التالي للانتخابات في ثماني ولايات فقط من أصل 50 ولاية.
