الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانتخابات الأميركية.. استنفار لمواجهة «اضطرابات فرز الأصوات»

الانتخابات الأميركية.. استنفار لمواجهة «اضطرابات فرز الأصوات»
29 أكتوبر 2020 01:35

دينا محمود (لندن)

كشف النقاب، أمس، عن تشديد السلطات في العديد من الولايات الأميركية إجراءاتها الأمنية، تحسباً لاندلاع أي أعمال عنف، في يوم الحسم الانتخابي للرئاسة المقرر الثالث من نوفمبر المقبل. وشملت هذه التدابير وضع قوات إضافية من الشرطة على أهبة الاستعداد، لفرض الأمن في مدن سبق أن شهدت اضطرابات وأعمال شغب وعمليات نهب خلال صيف هذا العام، ومن بينها واشنطن وبورتلاند وشيكاغو.
وفي إطار هذه الإجراءات، تم وضع ألواح خشبية على نوافذ المتاجر والشركات في هذه المدن ومناطق أخرى، وذلك وسط مخاوف من جانب مسؤولين أمنيين، من إمكانية حدوث قلاقل خلال عمليات فرز أصوات الناخبين، والتي يخشى مراقبون من أن تستمر بعض الوقت، في ظل الإقبال الهائل من جانب الأميركيين على التصويت بالبريد. ففي ضوء تقديرات تشير إلى أن عدد الذين صوتوا بشكل مبكر إلى الآن فاق 70 مليون ناخب، يقول خبراء إن هذا الحجم الضخم من بطاقات الاقتراع عبر البريد، قد يتطلب أياماً أو أسابيع للفرز، لتحديد الفائز من المنافسة المحتدمة بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب الذي يسعى لولاية ثانية، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
ونسبت صحيفة «التايمز» البريطانية، إلى قائد شرطة العاصمة بيتر نيوزهام قوله «إنه من المعتقد على نطاق واسع، حدوث اضطرابات بعد الاقتراع، بغض النظر عن هوية الفائز». فيما أكد قائد شرطة شيكاغو ديفيد براون، أن مسؤولي الأمن في المدينة، درسوا أربعة سيناريوهات مختلفة لاضطرابات قد تعقب الثالث من نوفمبر، وذلك لبلورة أفضل الخطط للتعامل مع أي أحداث محتملة، مهما كان ما سيشهده يوم الانتخابات.

وأوضح براون أن هذه السيناريوهات، تتراوح ما بين اندلاع احتجاجات واسعة النطاق أو حدوث تجمعات حاشدة، قد ينخرط فيها محرضون يسعون لتخريب الممتلكات والقيام بأعمال عنف. كما تشمل الأحداث المحتملة في يوم التصويت، تردي الأحوال الجوية. وأشار إلى أن مسؤولي الشرطة يجرون مشاورات مستمرة مع نظرائهم في مختلف أنحاء الولايات المتحدة حول الأحداث المتوقعة في الثالث من نوفمبر، قائلاً «إن كل الأمور واردة، ولذا فنحن نحاول تعزيز فرصنا في توقع أي خطر قد نواجهه».
وفي ولاية نيويورك، قررت السلطات وضع مئات من عناصر الشرطة في حالة استعداد، مع نشر عدد آخر من هؤلاء العناصر في مراكز الاقتراع البالغ عددها 1200 مركز. بينما أعلن المسؤولون في ولاية ميشيجن حظر حمل السلاح في الأماكن المفتوحة، أو بالقرب من مراكز الاقتراع في يوم التصويت. 
وقررت سلطات تكساس، نشر قوات تابعة للحرس الوطني في عدد من مدن الولاية، خشية من وقوع أي أعمال عنف يوم الثلاثاء المقبل. وقال رئيس أركان قيادة قوات الحرس الوطني الميجور- جنرال جيمس كيه. براون، إن 1000 من عناصرها سيساعدون قوات الشرطة على ردع أي أعمال عصيان مدني خلال عملية فرز الأصوات في خمس من مدن تكساس، ثانية كبريات الولايات من حيث المساحة وعدد السكان. 
ويمثل «الحرس الوطني الأميركي» القوة العسكرية الاحتياطية الأهم في الولايات المتحدة، ويتبع القوات البرية والجوية، ويقارب حجمه نصف قوام القوات القتالية في البلاد. ويُناط بحكام الولايات الأميركية المختلفة، اتخاذ القرارات الخاصة بنشر عناصر الحرس الوطني، الذين تُسند إليهم مهام، من أبرزها مكافحة أي أعمال تمرد مسلح بين السكان. ولكن بوسع الرئيس الأميركي في الحالات القصوى، استدعاء عناصر هذه القوات، وهو ما لم يتخذ بشأنه ترامب أي قرار حتى الآن. كما أنه لم يقرر أيضاً نشر قوات الجيش في شوارع المدن، التي يتخوف سكانها من أي مشكلات أمنية قد يشهدها يوم الاقتراع الرئاسي الوشيك. وفي الوقت نفسه، لا تبدي السلطات في الولايات التي يديرها حكام ديمقراطيون، حماسة لنشر قوات الحرس الوطني في أنحائها، قبيل العملية الانتخابية، التي يتوقع البعض أن تشهد نسبة التصويت الأعلى من نوعها في أميركا منذ عقود.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©