السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً في معارك بين الجيش السوري و«داعش» بالبادية

عناصر من الجيش السوري
28 أكتوبر 2020 01:24

دمشق (وكالات)

قتل نحو 30 عنصراً من الجيش السوري وتنظيم «داعش» في اشتباكات عنيفة، تخللتها غارات روسية على البادية في وسط سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
ويخوض الطرفان معارك مستمرة منذ مطلع الشهر في محاور متفرقة في البادية السورية.
وأفاد المرصد عن معارك تتركز في منطقة إثريا في ريف حماة الشمالي الشرقي ومناطق أخرى تربط بين محافظات حلب والرقة وحماة، حيث تحاول قوات الجيش بدعم من الطيران الروسي صد هجمات التنظيم المتواصلة في المنطقة.
وتسببت المعارك خلال الساعات الماضية في مقتل 13 عنصراً من التنظيم الإرهابي جراء الاشتباكات والغارات، بينما قتل 16 عنصراً من الجيش السوري.
وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» في مارس 2019 هزيمة تنظيم «داعش»، إلا أنه رغم تجريده من مناطق سيطرته، لا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف، الممتدة من ريفي حمص وحماة الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية مروراً بمحافظات الرقة ودير الزور وحلب.
وانطلاقاً من البادية، يشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع الجيش، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز.
ووثق المرصد منذ مارس 2019، مقتل أكثر من 900 عنصر من الجيش و140 مقاتلاً في الميليشيات الموالية لإيران الداعمة له فضلاً عن نحو 500 إرهابي جراء المعارك في البادية.
وفي سياق آخر، استهدفت فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة بمئات القذائف مواقع الجيش السوري في محافظة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا غداة مقتل نحو 80 عنصراً من مقاتليها في غارات روسية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومتحدث باسمها.
وشنت طائرات روسية أمس الأول، غارات على مقر لفصيل «فيلق الشام» المقرب من تركيا في شمال غرب إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 عنصراً وإصابة أكثر من 90 آخرين بجروح.
وتعهدت «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي تجمع للفصائل المعارضة والمقاتلة في إدلب وبينها «فيلق الشام»، بالرد.
وقال المرصد السوري أمس، إن فصائل استهدفت «الجبهة الوطنية للتحرير» بمئات القذائف الصاروخية والمدفعية من مناطق عدة تسيطر عليها قوات الجيش في جنوب وشرق إدلب، كما في محافظات حماة وحلب واللاذقية المحاذية.
وقال المتحدث باسم الجبهة ناجي مصطفى لوكالة فرانس برس إن «الجبهة الوطنية قامت بالرد الفوري والمباشر على الجريمة عبر استهداف مواقع لقوات الجيش خصوصاً في جنوب إدلب وشمال حماة». وأضاف: «الرد مستمر وسيكون قاسياً وقوياً». وأفاد مصطفى بمقتل 10 ضباط بالجيش وإصابة العشرات وتدمير مقر قيادة عمليات تابع لروسيا في «معصران» جنوبي إدلب. وقال مصطفى لوكالة الأنباء الألمانية إن: «فصائل المعارضة أعلنت منذ أمس الأول، انتهاء العمل بجميع الاتفاقات بين تركيا وروسيا»، مشيراً إلى قصف أكثر من 35 موقعاً عسكرياً للقوات الروسية والسورية منذ فجر الثلاثاء في مناطق حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
ومن جهته، قصف الجيش السوري بالقذائف الصاروخية أيضاً مناطق تتواجد فيها الفصائل في إدلب وشمال حماة، وفق المرصد، ولم يتبين ما إذا كان القصف المتبادل أسفر عن وقوع قتلى.
وتعدّ منطقة إدلب من أبرز المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، التي لطالما كررت رغبتها في استعادتها عن طريق المعارك أو التسوية.
وتسيطر هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً» حالياً على حوالي نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©