الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«آسيا تايمز»: علاقات الخرطوم وتل أبيب ضربة جديدة للتنظيمات الإرهابية

«آسيا تايمز»: علاقات الخرطوم وتل أبيب ضربة جديدة للتنظيمات الإرهابية
25 أكتوبر 2020 00:57

شادي صلاح الدين (لندن)

أشادت وسائل الإعلام العالمية بالاتفاق بين إسرائيل والسودان على بدء علاقات اقتصادية وتجارية، لافتة إلى أنه خطوة عملاقة للسودان تأخذه بعيداً عن ماضيه الممتلئ بالمشاكل والأزمات، فيما تشكل ضربة جديدة للتنظيمات الإرهابية. 
وأشار تقرير موسع لصحيفة «آسيا تايمز» أنه رغم محاولة الرئيس دونالد ترامب التركيز على الاتفاق كنصر انتخابي له، إلا أنه بالنسبة لإسرائيل، ليس مجرد قضية حزبية، وإنما جزء من تحول إقليمي كبير.
ومن المؤكد أن إسرائيل ستقدم للسودان مساعدات واستثمارات خاصة في مجال التكنولوجيا والزراعة، بحسب «آسيا تايمز»، مرجحة أن ترحب الحكومة السودانية بذلك، لاسيما أنها صعدت إلى السلطة بعد عقود من الديكتاتورية، وتكافح من أجل تحسين الوضع الاقتصادي لشعبها.
وأكدت الصحيفة أنه بصرف النظر عن الأهداف الانتخابية الأميركية، فإن للاتفاقية تداعيات جيوسياسية، أبرزها تعزيز العزلة الكبيرة بالفعل لعناصر خارجية في المنطقة، ومن بينها حركة «حزب الله» الإرهابية. 
ومثلما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «حزب الله» غير سعيد، و«حماس» غير سعيدة، لكن «معظم الآخرين سعداء للغاية».
وأشارت الصحيفة إلى أن السودان حذا حذو الإمارات التي وقعت «معاهدة سلام»، والبحرين التي أبرمت «اتفاق تأييد سلام» مع إسرائيل في أغسطس الماضي، وهو ما شكّل دفعة قوية وتشجيعاً للسودان على بدء علاقتها مع إسرائيل وخروجها من النفق المظلم الذي سارت فيه لعقود.
وتابعت: «إن السودان كان يعتبر من الدول المارقة» لبعض الوقت، حيث وفر النظام السوداني السابق ملاذاً آمناً للإرهاب. وفي عام 2016، طرح السودان لأول مرة فكرة إقامة العلاقات مع إسرائيل. واعتبرت الخرطوم ذلك وسيلة لحمل الولايات المتحدة على إلغاء العقوبات التي كانت قد فرضت بسبب الوضع في دارفور وعلاقات السودان بالإرهاب. 
وفي أوائل عام 2017، رفعت إدارة أوباما العقوبات اعترافاً بتحسن سلوكها. وواصل السودان توجهه بقوة متجددة بعد عزل عمر البشير، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في عام 2019. 
وقبل أيام من إعلان الاتفاق، وقعت إدارة ترامب على تنازل لإزالة الخرطوم من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
وبالتالي، فإن الاتفاقية السودانية الإسرائيلية ليست فقط انتصاراً للسياسة الخارجية الإسرائيلية، بل للمعسكر الأميركي.
 وفي حين أن معاهدة السلام، التي أبرمتها الإمارات، عززت توجهات السياسة الخارجية وشجعت عدداً من الدول في المنطقة على التفكير بجدية في إقامة علاقات مع إسرائيل، فإن الصفقة مع الخرطوم تمثل اتجاهاً جديداً لبلد يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة وخطوة واسعة بعيداً عن ماضيه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©