عدد اليوم
كابول (وكالات)
أدانت الإمارات بشدة حادث التفجير الإرهابي، الذي استهدف مركزاً تعليمياً في العاصمة الأفغانية كابول، أمس، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى المدنيين الأبرياء وجرح آخرين.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، عن قلقها وأسفها لتصاعد أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان، وعن أملها في تحقيق السلام في ربوع أفغانستان كافة، وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أجل التنمية الشاملة والازدهار، وتحقيق رفاهية شعب أفغانستان الصديق.
وأكدت الوزارة أن الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا، جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكان انتحاري فجّر نفسه قرب مركز تعليمي في العاصمة الأفغانية، أمس، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً على الأقل وإصابة 30 بجروح، حسبما أفادت وزارة الداخلية.
ووقع الهجوم بعد الظهر في المركز، الذي يوفر حصصاً تدريبية ودورات لطلبة المراحل التعليمية العليا في حي في غرب كابول. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق آريان: «أراد مهاجم انتحاري دخول المركز التعليمي»، مضيفاً: «لكن حراس المركز تعرفوا عليه ليقوم بعدها بتفجير قنابله في ممر». وتابع: «إن التقارير الأولية تحدثت عن مقتل 18 شخصاً وجرح 30».
وينتمي سكان كثير من مناطق غرب كابول إلى أقلية «الهزارة»، وغالبا ما يتعرضون للاستهداف من قبل متطرفي تنظيم «داعش». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بعد عن الاعتداء.
واستهدف متطرفون في الماضي عدة مراكز تعليمية وغيرها في المنطقة. وفي مايو، شنّ مسلحون هجوماً على مستشفى في غرب كابول، أدى إلى مقتل عدد من النساء. ولقي المسلحون حتفهم حينها بعد ساعات من المواجهات مع قوات الأمن. وشهدت أفغانستان تصاعداً في العنف في الأسابيع الأخيرة، حتى خلال عقد «طالبان» والحكومة الأفغانية محادثات سلام لإنهاء الحرب الدامية في البلاد.
وأودت قنبلة زرعت على جانب طريق وانفجرت لدى مرور حافلة شرق كابول بحياة 9 مدنيين، أمس.
وضربت القنبلة الحافلة وهي في طريقها من كابول إلى غزنة، بحسب مسؤولين.
وأعلنت منظمة العفو الدولية أن 50 شخصاً على الأقل قتلوا في هجمات وقعت في الأسبوع السابق، متهمة طالبان والحكومة الأفغانية بالفشل في حماية المدنيين.
