عدد اليوم
بدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، محادثات مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني في محاولة جديدة لوقت المعارك الدائرة في إقليم ناغورني قره باغ.
صافح بومبيو وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف لدى بدء الاجتماع في مقر وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن.
ويلتقي بومبيو، في وقت لاحق، نظيره الأرميني زهراب مناتساكنيان. لكن وزارتي الخارجية في كل من يريفيان وباكو استبعدتا اجتماعاً ثلاثياً في واشنطن.
قبيل المحادثات، لم يرفع بومبيو سقف التوقعات، لافتاً إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تصمد.
وقال للصحافيين، أمس الأربعاء "إنه وضع دبلوماسي معقد".
وأضاف "لا نزال نعتبر، مثل كافة الدول الأوروبية تقريباً، أن المسار الصحيح للمضي قدماً هو بوقف النزاع، والطلب منهم وقف التصعيد وعدم تدخل أي دولة وعدم تقديم أي وقود لهذا النزاع، لا منظومات أسلحة ولا دعم".
وقال "عند ذلك، يمكن التوصل لحل دبلوماسي يكون مقبولاً من الجميع".
وتبذل روسيا أيضاً مساعي دبلوماسية متقدمة حول إقليم ناغورني قره باغ الجبلي، الذي يقع في أذربيجان ويسيطر عليه أرمن.
في الأثناء، استمرت المعارك العنيفة بين الطرفين. واشتبكت قوات أذربيجان مع قوات أرمينية في مناطق عدة من إقليم ناغورني قرة باغ اليوم الجمعة قبيل بدء وساطة بومبيو.
وقوض انهيار اتفاقين لوقف إطلاق النار توصل إليهما الطرفان، إثر وساطة روسية، آمال إنهاء القتال الذي اندلع في 27 سبتمبر.
وتريد قوى عالمية منع تحول القتال إلى حرب أوسع نطاقاً تتورط فيها دول. كما تشعر بالقلق بشأن أمن خطوط الأنابيب في أذربيجان التي تنقل النفط والغاز عبر جنوب القوقاز إلى الأسواق العالمية.
وفي أحدث اشتباكات، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن مناطق عديدة شهدت قتالاً ومنها مناطق قريبة من خط التماس الذي يفصل الجانبين.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية وقوع قتال في مناطق مختلفة وقالت إن بلدة مارتوني تعرضت للقصف مجدداً.
وانتقد بومبيو، مؤخراً، تدخل تركيا، الحليف القوي لأذربيجان، في الصراع. ووصف تحركات أرمينيا بالدفاعية.
