الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد: لحظة ذهبية في العلاقات مع أميركا

عبدالله بن زايد: لحظة ذهبية في العلاقات مع أميركا
21 أكتوبر 2020 02:39

أبوظبي، واشنطن (وام) 

أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بالمسيرة التاريخية الناجحة للعلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تمتد لقرابة خمسة عقود.
وقال سموه في كلمة له، خلال إطلاقه ومايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة، أمس، أعمال الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة: «عملت حكومة الإمارات والإدارة الأميركية سوياً عبر سنوات عديدة من أجل هذه الغاية».
ونوه سموه إلى أنه لولا إصرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمسؤولين الأميركيين وتفانيهم من أجل تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات بصفة خاصة، والعلاقات مع المنطقة ككل، لما خطونا هذه الخطوات نحو السلام والازدهار.
وأضاف سموه: «تشرفت منذ وقت ليس بالبعيد بالاحتفال بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي، معاهدة السلام، في البيت الأبيض مع الجانب الإسرائيلي، وشهدنا علامة فارقة أخرى في العلاقات بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل ممثلة في زيارة الوفد الإماراتي إلى دولة إسرائيل».
وقال سموه: «يشرفني أن أكون هنا، وأن أشهد يوماً تاريخياً آخر يجمعنا سوياً، وكما ذكر معالي وزير الخارجية الأميركي، ليس بشكل شخصي، ولكن افتراضياً»، مضيفاً: «إنه من دون شك هناك تحدٍّ في ظل الظروف المصاحبة لانتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد -19)».

الذكرى الخمسين للعلاقات
وأضاف: «ذكر معالي وزير الخارجية الأميركي أن الإمارات سوف تحتفل بذكرى تأسيسها الخمسين العام المقبل، وسوف نحتفل أيضاً بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات بين البلدين».
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد، في كلمته، إلى أنه منذ 19 عاماً، قررت الإمارات دعم الجهود الأميركية في محاربة الإرهاب عقب هجوم الحادي عشر من سبتمبر، غير أن الأصوات المتشددة والراديكالية لا تزال تكتسب الزخم. 
وقال: «فقد شهدنا ذلك مؤخراً في باريس، وبالتالي علينا مضاعفة جهودنا سوياً للتغلب على تلك الأصوات الراديكالية المتشددة، وليس هناك شك في أن إدارتكم ودولاً أخرى حول العالم مستعدة لذلك، وتستطيع بذل مزيد من الجهد في هذا الشأن، وينبغي علينا أن نبذل ما في وسعنا لضمان نجاح مساعينا».
ونوه سموه إلى أنه، ومنذ نحو عشر سنوات، وقعت الإمارات والولايات المتحدة اتفاقية المادة 123، والتي اعتبرت قاعدة ذهبية وهي تعنى بالتعاون النووي بين البلدين، والذي من شأنه تعزيز المعايير الدولية بشأن عدم الانتشار النووي إلى جانب تعزيز الأمن والأمان في العالم، مضيفاً: «هذه القاعدة الذهبية تعتبر بمثابة نعمة اليوم».
وقال سموه في هذا الشأن: «نحن لدينا جميعاً مخاوف نووية من إيران، ونعتقد في هذا المجال أن هذه القاعدة الذهبية النووية ينبغي أن تطبق على إيران أيضاً، آملاً أن تذكرنا القاعدة الذهبية أن هذه اللحظة قد تكون لحظة ذهبية في العلاقات الثنائية الإماراتية الأميركية».

مزيد من الفرص
وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد: «كلي ثقة بأن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة جون ركولتا سفير الولايات المتحدة لدى الإمارات، ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الإمارات في واشنطن، وكثير من المسؤولين في الولايات المتحدة والإمارات، يعملون كفريق واحد من أجل تعزيز العلاقات الإماراتية الأميركية».
وتابع: «نرغب في أن نرى مزيداً من فرص العمل في الولايات المتحدة، ونفخر في الوقت نفسه بتقديم أكثر من 120 ألف وظيفة عمل عبر استثماراتنا في الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر أكبر مُصدّر للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط.
وأضاف سموه: «إني على ثقة بأنه يمكننا تذليل مزيد من العقبات، وفي الوقت نفسه بذل مزيد من الجهد والعمل أيضاً في هذا الصدد».
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد في ختام كلمته عن شكره لوزير الخارجية الأميركي، وحمله نقل تحياته وامتنانه للإدارة الأميركية في واشنطن.
ومن جانبه أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي أن العلاقات الأميركية الإماراتية تزداد عمقاً ومتانة وأن انعقاد الحوار الاستراتيجي الأميركي الإماراتي خير دليل على ذلك.

تحقيق السلام في المنطقة
وأشار بومبيو في كلمة له إلى أن «معاهدة السلام» بين الإمارات وإسرائيل ستخلق مزيداً من فرص العمل في الشرق الأوسط والعالم، منوهاً إلى وصف الرئيس ترامب دولة الإمارات بأنها دولة مليئة بالأمل.
وقال بومبيو: «إن إدارة الرئيس ترامب تضع العلاقات الثنائية بين البلدين ضمن أولوياتها وسوف نتعاون سوياً من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط».
وأضاف: «تقدر الدولتان قيمة حماية المعتقدات الدينية وحقوق الإنسان والجهود الهادفة إلى مكافحة الاتجار في البشر، ونتعاون في عدد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك ليبيا واليمن، وسنتعاون سوياً على الصعيد الدولي في العديد من الأمور وسنعمل سوياً لتحقيق السلام والأمن في المنطقة».

الحوار الاستراتيجي
وقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة إطاراً جديداً للحوار الاستراتيجي للتعاون بين البلدين عبر ثمانية مجالات تشمل «الشراكة السياسية والتعاون الأمني وإنفاذ القانون وأمن الحدود والمخابرات ومكافحة الإرهاب»، إضافة إلى حقوق الإنسان والشراكة الاقتصادية والتجارية والطاقة والتبادلات الثقافية والأكاديمية والشراكة في قطاع الفضاء.
وعقب إطلاق الحوار الاستراتيجي الإماراتي الأميركي، وقع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وجون ركولتا سفير الولايات المتحدة لدى الإمارات مذكرة تفاهم بين حكومتي البلدين لتأسيس الحوار الاستراتيجي الإماراتي الأميركي. 
وناقش الجانبان خلال الجلسة الأولى للحوار، التي ترأسها معالي الدكتور قرقاش والسفير راكولتا العلاقات الثنائية الاستراتيجية وسبل تطويرها في عدد من المجالات، منها السياسية والأمنية والقانونية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والثقافة والفضاء ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى التعاون في مجال حقوق الإنسان. 
وبحث الطرفان كذلك عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وحضر أعمال إطلاق الحوار معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي محمد أحمد البواردي وزير الدولة للدفاع، ومعالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية.

قرقاش: ثراء وتنوع
وصف معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الحوار الاستراتيجي الإماراتي الأميركي، أمس، بأنه يمثل ثراء وتنوعاً، مؤكداً على تطوير العلاقة الاستراتيجية كمّاً ونوعاً. وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «انطلق الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الأميركي برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي. ويمثّل هذا الحوار بأعمدته الثمانية وإطاره المؤسسي ثراء وتنوع العلاقة بيننا وبين الولايات المتحدة الأميركية. نسعى مجتمعين إلى تطوير هذه العلاقة الاستراتيجية كمّاً ونوعاً».

بومبيو: برامج الفضاء سمات بارزة
نوه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإطلاق الحوار الاستراتيجي الافتتاحي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «يسرنا إطلاق الحوار الاستراتيجي الافتتاحي بين الولايات المتحدة والإمارات مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي. بالإضافة إلى تعزيز الروابط الأمنية والدفاعية والتعليمية والثقافية والتجارية، فقد جعلنا برامج الفضاء وحقوق الإنسان سمات بارزة في حوارنا».

أورتاغوس: الإمارات رائدة بصنع السلام
شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، على أن الحوار الاستراتيجي مع الإمارات بالغ الأهمية. وقالت في حديث لـ«سكاي نيوز عربية»، إن الإمارات رائدة في صنع السلام بمنطقة الشرق الأوسط. وأضافت: «لا يمكن للولايات المتحدة مكافحة الإرهاب من دون التعاون مع الإمارات».
وكانت أورتاغوس أكدت في تغريدة لها أن طريقة التفكير الإماراتية الجديدة هي الأمثل «لحل المشاكل القديمة» في المنطقة.
وأشادت أورتاغوس بمعاهدة السلام الموقعة بين الإمارات وإسرائيل، التي وصفتها بـ«الطريقة الجديدة» للمضي قدماً في الشرق الأوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©