عدد اليوم
الرياض، عدن (وكالات)
أعلن الجيش اليمني، مساء أمس، أن صاروخاً أطلقته ميليشيات الحوثي الانقلابية، دمر خمسة منازل سكنية في محافظة الحديدة. وأوضح بيان صادر عن ألوية العمالقة أن الميليشيات ارتكبت جريمة شنعاء بقصف صاروخي مباشر على حي المنظر السكني، ما أسفر عن تدمير المنازل السكنية للمدنيين بشكل كلي. وأضاف أن القصف الصاروخي تسبب أيضاً بدمار جزئي لعدد من المنازل المجاورة. فيما قتل ستة حوثيين بينهم قيادي وأصيب عشرات آخرون في مواجهات مع قوات اللواء السادس عمالقة التي رصدت محاولة تسللهم شرق مدينة التحيتا في الحديدة.
إلى ذلك، جددت الحكومة اليمنية أمس مطالبتها مجلس الأمن الدولي بإدانة ما وصفته بـ«تهريب» النظام الإيراني أحد عناصره وتنصيبه «سفيراً» لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية، في سابقة خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين المتمردين والانقلابيين من انتهاك سيادة الدول وإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية. وأكدت خلال اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك حقها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها، مشيرة إلى أن أي تصرفات تصدر باسمها من السفارة المحتلة في طهران منذ قطع علاقاتها بالنظام الإيراني تعتبر باطلة وكأن لم تكن.
ونوهت الحكومة بنجاح المرحلة الأولى من اتفاق تبادل المختطفين والأسرى مع ميليشيات الحوثي، وأعربت عن تطلعها إلى استكمال المراحل القادمة لطي هذا الملف الإنساني وفق مبدأ الكل مقابل الكل بمن فيهم الناشطون والصحفيون والمخفيون قسراً والأربعة المشمولون في قرارات مجلس الأمن. وقدم وزير الخارجية محمد الحضرمي، تقريراً عن الوضع السياسي وفي المقدمة تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والملاحظات المقدمة على الإعلان المشترك، وكذلك التواصل والتحركات على المستويين الأممي والدولي في عدد من الجوانب، بينها انتهاكات إيران السافرة في اليمن، وقضية خزان صافر النفطي. كما استعرض وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد الحوثيين.
وطالب وزير الإعلام معمر الإرياني المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمغادرة مربع الصمت واتخاذ مواقف واضحة وحازمة تجاه العدوان الإيراني على اليمن. وأوضح أن السياسات العدائية الإيرانية تقوض جهود إحلال السلام، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتحدياً سافراً للقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية. وأكد أن تصعيد طهران المتمثل بإعلانها حاكماً عسكرياً بصنعاء ونيتها تصدير الأسلحة للحوثي، يعيد تعريف الأزمة باعتبارها عدواناً إيرانياً سافراً على الشعب اليمني، ومحاولة لبسط النفوذ على جغرافيا اليمن، وتحويله منطلقاً لنشر الفوضى في المنطقة وتهديد الجوار ومنابع الطاقة وخطوط الملاحة الدولية. وأشار إلى أن هذه التحركات الإيرانية أكدت أن ميليشيات الحوثي تقبع تحت الوصاية الإيرانية ولا تمتلك قرار الحرب والسلم، وأنها مجرد أداة رخيصة تدار بـ«الريموت كنترول» من غرف عمليات الحرس الثوري الإيراني لتكريس مخططها التوسعي، دون اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتردية والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
الأمم المتحدة تحذر من إغلاق المزيد من برامجها الإنسانية
حذرت الأمم المتحدة من استمرار تدهور الوضع الإنساني في اليمن مع تصاعد الاشتباكات في الحديدة وتعز وأماكن أخرى، كما حذرت من احتمال إغلاق المزيد من برامجها الإنسانية في البلاد ما لم يتم توفير المزيد من التمويل. وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك، إن خطر الجوع يرتفع بالنسبة للملايين، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 140% عن متوسط الأسعار قبل الصراع. وأضاف أن نقص التمويل أدى إلى شل العمليات الإنسانية في البلاد. فقد تم بالفعل تقليص أو إيقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئيسية البالغ عددها 41، مشيراً إلى إمكانية إغلاق 26 برنامجاً آخر أو تقليل الخدمات، بحلول نهاية العام الحالي، ما لم يتوفر تمويل إضافي. وأشار إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن تم تمويلها بنسبة 42% فقط، حتى الآن، وهو أدنى مستوى تمويل على الإطلاق يتم الحصول عليه في أواخر العام. ودعا جميع الجهات المانحة إلى دفع التعهدات غير المسددة وزيادة الدعم.
