يرى وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، أن هناك عوائق كبيرة في المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والصين حول إبرام اتفاقية استثمار.
وقال ألتماير اليوم الاثنين، في مؤتمر للأوساط الاقتصادية الألمانية متعلق بآسيا ومنطقة الباسيفيك في برلين: إن هناك إمكانات نمو كبيرة في العلاقات مع آسيا، مؤكداً في المقابل أهمية المساواة في الوصول إلى الأسواق.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، طلب الاتحاد الأوروبي من الصين تقديم تنازلات كبيرة قبل الانتهاء من المفاوضات حول اتفاقية الاستثمار، وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورزولا فون دير لاين، عقب محادثات قادة الاتحاد الأوروبي مع الرئيس الصيني شي جين بينج إنه إذا كان من المقرر التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام، كما هو مخطط، فلا يزال يتعين على الصين أن تفعل الكثير بشأن قضايا الوصول إلى الأسواق والتنمية المستدامة.
وقال رئيس لجنة آسيا-الباسفيك للاقتصاد الألماني ورئيس شركة «سيمنز»، جو كايزر: إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يصوغ مصالح سياسته الاقتصادية بشكل أكثر وضوحاً وتوحيداً في المنافسة مع الولايات المتحدة والصين.
وقال كايزر: إن الأرقام الاقتصادية الجديدة أظهرت أن الصين خرجت من جائحة كورونا بسرعة، ونما الاقتصاد الصيني بنسبة 4.9% في الربع الثالث مقارنة بالعام السابق، وفقاً لمكتب إحصاءات بكين، وفي الربع الأول من هذا العام، انكمش الاقتصاد الصيني بنسبة 6.8%.
وقال ألتماير: إنه يتعين على ألمانيا والاتحاد الأوروبي أن يظهرا أنه يمكن مكافحة الجائحة من خلال نموذج المجتمع المفتوح بنفس الفعالية، التي أظهرتها أشكال أخرى من الحكومات والمجتمعات.