الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كسلا تودع ضحايا العنف.. ومبادرات لوأد الفتنة

حمدوك لدى لقائه وزيرة المالية بالإنابة هبة محمد والمديرة الإقليمية لجنرال إلكتريك مي عبدالحليم (رويترز)
17 أكتوبر 2020 00:44

أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم) 

شيعت مدينة كسلا في موكب مهيب، أمس، 8 قتلى من ضحايا أحداث العنف التي وقعت احتجاجاً على إقالة والي كسلا صالح عمار، وسط اتهامات لقوات الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ومطالبات بإقالة مدير عام الشرطة. 
 ووودعت كسلا الضحايا وسط استنكار واسع لاستخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين، حيث طالب ناظر عموم قبيلة البني عامر في شرق السودان بإجراء تحقيق في قتل المتظاهرين.
من جانبها، استنكرت «الجبهة الثورية» استخدام القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين السلميين في شرق السودان، وشجبت الجبهة في بيان لرئيسها الهادي إدريس حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، استخدام الرصاص في مواجهة المدنيين العزل، داعية إلى تكوين لجنة لمحاسبة المتسببين في مقتل المتظاهرين وتقديمهم للعدالة الناجزة. 
وفي الوقت ذاته، دعا إدريس أهل الشرق إلى إعمال العقل وإخماد نار الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بالثورة، وأشار إلى أن اتفاقية السلام ومسار الشرق بها حملا خيراً كثيراً لشرق السودان. 
وفي هذه الأثناء، شرعت النيابة السودانية في التحقيق في الأحداث، فيما واصلت الحكومة الاتصالات لإنهاء حالة التوتر.
 وشدد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك على ضرورة حماية المسيرات والتجمعات السلمية، وذلك خلال اجتماعه مع مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول جمال عبد المجيد ورئيس الاستخبارات العسكرية الفريق ياسر محمد عثمان، حيث تلقى تقريراً حول أحداث العنف بشرق السودان. 
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أن مشكلة شرق السودان ستحل من خلال عقد المؤتمر التشاوري، ووجه قوات الأمن بفرض هيبة الدولة، داعياً المواطنين إلى التحلي بالصبر والحكمة ونبذ العنف والعنصرية. 
في غضون ذلك، تحركت العديد من المبادرات من أجل وأد الفتنة في شرق السودان، حيث أعلنت مبادرة «الشيخ الياقوت لوحدة الصف الوطني» أنها تواصلت مع زعيمي الشرق، سيد محمد الأمين ترك ناظر عموم قبيلة الهدندوة، وعلي إبراهيم دقلل ناظر عموم البني عامر، للمساهمة في إخماد نار الفتنة التي اشتعلت في شرق السودان، من أجل وحدة صف أهل السودان، وتعزيز السلم المجتمعي.
كما أعلن ناظر عموم قبائل البطاحين منتصر طلحة عن تشكيل وفد من قيادات الإدارة الأهلية من شتى قبائل السودان، وقال: «إنهم سيتوجهون إلى شرق السودان بغرض احتواء الأحداث وتهدئة النفوس وتطييب الخواطر، وتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا».
يأتي ذلك في وقت، أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن تأييده لاحتجاجات تنوي لجان المقاومة تنظيمها يوم الأربعاء المقبل لـ«تقويم» الحكومة الانتقالية.
ويصادف ذلك يوم 21 أكتوبر ذكرى الثورة الشعبية، التي اندلعت في عام 1964، وأطاحت بنظام الرئيس إبراهيم عبود، الذي كان أول حاكم عسكري في السودان. 
وطالب التجمع الحكومة الانتقالية بـ«التغيير قبل فوات الأوان». وقال: «إن الضائقة المعيشية لم تعد محتملة، حيث يقضي الشعب يومه في البحث عن الوقود والخبز».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©