الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تعفو عن 600 سجين سوري متهمين بـ«الإرهاب»

سوري بُترت قدمه يتحدث مع قريبه عقب الإفراج عنه (أ ف ب)
16 أكتوبر 2020 02:00

القامشلي (أ ف ب) 

أفرجت قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، أمس، عن أكثر من 600 سجين سوري كانوا معتقلين لديها بتهم متعلقة بارتباطهم بتنظيم «داعش» الإرهابي، في إطار عفو عام يتعلق للمرة الأولى بقضايا «إرهاب».
ويقبع في سجون قوات سوريا الديموقراطية، القوة العسكرية المرتبطة بالإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، آلاف المعتقلين المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم، بينهم مئات الأجانب من جنسيات متعددة. 
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية قبل أيام إصدار عفو عام، تمّ بموجبه إطلاق سراح 631 سجيناً، ممن حُكم عليهم بتهم الإرهاب، وتجاوزت مدة عقوبتهم النصف. 
وأفادت أمينة عمر، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية، خلال مؤتمر صحافي في مدينة القامشلي، شمال شرق البلاد، بأنّ من أطلق سراحهم هم من السوريين، الذين تعاملوا مع التنظيم، إلا أنهم لم يرتكبوا أعمالاً إجرامية.
وأشارت إلى أنه تم الإفراج عنهم «بوساطة وبطلب من رؤساء العشائر» العربية، التي تشكل أكثرية في مناطق واسعة يسيطر عليها الأكراد، خصوصاً في شرق سوريا.
وأوضح الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في الإدارة الذاتية عماد كراف، أن عدد المعتقلين السوريين المتهمين بالارتباط بـ«داعش» كان يبلغ 4418 شخصاً، بينهم المفرج عنهم حديثاً في إطار أول عفو عام يتعلق بجرائم الإرهاب تصدره الإدارة الذاتية.
وسبق لقوات سوريا الديموقراطية أن أفرجت عن العشرات من السوريين المتهمين بالارتباط بتنظيم «داعش» في سجونها، بعد الحصول على ضمانات من زعماء العشائر.
وجذبت هذه القوات عند تأسيسها آلافاً من المقاتلين العرب من أبناء المنطقة، في محاولة لاستمالة المكون العربي والتخفيف من الحساسية العربية الكردية في المنطقة التي تمسك الإدارة الذاتية الكردية بمفاصلها.
وأمام سجن «علايا» في أطراف القامشلي، شوهد عشرات السجناء لدى خروجهم. بعضهم يحمل حقائب وآخرون فقدوا أحد أطرافهم، وسط حراسة أمنية مشددة. وكان في انتظارهم أفراد عائلاتهم وبينهم نساء وأطفال.
وقال أحمد الحسين، بينما كان ينتظر خروج شقيقه حميد، البالغ 50 عاماً، المتحدر من محافظة دير الزور: «أخي موجود في السجن منذ ثمانية أشهر بتهمة تهريب نساء من مخيم الهول».
وجاء هذا القرار، بعد إعلان الإدارة الذاتية السماح لآلاف السوريين، من نازحين وأفراد عائلات مقاتلي التنظيم الإرهابي، بالخروج من مخيم الهول المكتظ، الذي يؤوي نحو أكثر من 64 ألف شخص، بينهم أجانب. 
ومنذ إعلانهم القضاء على «الخلافة» المزعومة لـ«داعش» في مارس 2019، يطالب الأكراد، الذين شكلوا رأس الحربة في قتال التنظيم بدعم أميركي، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين لديهم أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المتطرفين. إلا أن غالبية الدول، وخصوصاً الأوروبية، تصر على عدم استعادة مواطنيها.
واكتفت دول أوروبية عدة، بينها فرنسا، باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى من أبناء المتطرفين الفرنسيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©