الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدعو أرمينيا وأذربيجان للتفاوض

رجل ثمانيني يبحث عن متعلقاته بين أطلال منزله الذي دمره القصف في قرة باغ (أ ف ب)
11 أكتوبر 2020 00:47

أبوظبي (الاتحاد، وكالات)

رحب معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية باتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو قرة باغ، ووصفه بأنه خطوة ضرورية لإحلال السلام في الإقليم. 
وقاله معاليه في تغريدة على «تويتر»: «نرحب باتفاق وقف إطلاق النار في ناغورنو قره باغ كخطوة ضرورية لإحلال السلام»، مضيفاً: «نقدر عميقاً الجهود الروسية الخيرة للوصول إلى هذا الاتفاق، وندعو أذربيجان وأرمينيا، البلدين الصديقين، إلى مسار سياسي تفاوضي يضمن الاستقرار والازدهار لشعبيهما».
ودخل، أمس، وقف إطلاق النار بين أذربيجان وقوات من الأرمن في إقليم ناغورنو قرة باغ حيز التنفيذ، بعد عقد اتفاق أعقب محادثات ماراثونية في موسكو بين أرمينيا وأذربيجان يتيح تبادل الأسرى وجثث القتلى.
ومحادثات موسكو هي أول اتصال دبلوماسي مباشر بين الطرفين منذ نشوب القتال على الجيب الجبلي في 27 سبتمبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل المئات.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف في تصريح لمؤسسة «آر.بي.سي» الإخبارية الروسية: «إن الطرفين ينخرطان حالياً في مساع لإيجاد تسوية سياسية، لكنه رجح نشوب قتال في المستقبل». وقال علييف: «سنمضي إلى آخر الطريق ونحصل على حقوقنا». وذكر وزير خارجية أذربيجان جيهون بايراموف، أمس، أن وقف إطلاق النار سيستمر فقط خلال الفترة التي يستغرقها الصليب الأحمر في ترتيب تبادل جثث القتلى.
وأضاف الوزير خلال مؤتمر صحفي في باكو أن الوضع الراهن على الأرض في الجيب الجبلي لا يناسب بلاده، وتوقع أن تسيطر أذربيجان على المزيد من الأراضي بمرور الوقت.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية: «إنها تستخدم كل القنوات الدبلوماسية لدعم الهدنة». وفي بيان صدر في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد محادثات استمرت عشر ساعات، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي ساهم في الوساطة بين الجانبين: «إن اتفاق وقف إطلاق النار يرجع إلى دواع إنسانية». ولم تتضح، حتى الآن، مدة وقف إطلاق النار، فيما أورد الجانبان أنباء عن استمرار القتال قبل بدء الهدنة وتبادلا الاتهامات بخرقها. وقال لافروف: «لا يزال يتعين صياغة بنود وقف إطلاق النار». ولم يتحدث وزير الخارجية الأرميني زوهراب مناتساكانيان ونظيره الأذربيجاني جيهون بايراموف للصحفيين في موسكو بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن مناتساكانيان قدم التحية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت لاحق عبر التلفزيون الأرميني الرسمي. ولعب بوتين دوراً رئيساً لإجراء المحادثات وتدخل بشكل شخصي للمساعدة في إبرام اتفاق. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: «إنها مستعدة لتسهيل تسليم جثث من سقطوا في القتال وتبادل المحتجزين».
وأوضح لافروف أن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على إجراء ما وصفها بـ«محادثات سلام جوهرية».
وأشار إلى أن المحادثات ستُجرى تحت رعاية مجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال ديمتري ترينين مدير مركز كارنيجي موسكو والكولونيل السابق بالجيش الروسي: «لا يمكن لروسيا أن تتراجع»، مضيفاً: «أهم القضايا في جنوب القوقاز بالنسبة لروسيا هي تأمين الحدود الروسية».
وتابع: «هذا يعني أنه لا يمكن لروسيا الانسحاب من صراع ناغورنو قرة باغ، والسماح للحرب بأن تستعر». وأدت الاشتباكات أيضاً إلى زيادة المخاوف بشأن أمن خطوط الأنابيب، التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى أوروبا.
وهذا أعنف قتال منذ الحرب التي استمرت بين عامي 1991 و1994، وأسفرت عن مقتل نحو 30 ألف شخص، وانتهت بهدنة انتهكت مراراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©