الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«واشنطن إكزاماينر»: «حزب الله» محاصر داخلياً وخارجياً

«واشنطن إكزاماينر»: «حزب الله» محاصر داخلياً وخارجياً
4 أكتوبر 2020 01:20

شادي صلاح الدين (لندن)

تواجه ميليشيا «حزب الله» الإرهابية حالياً حصاراً داخلياً وخارجياً، من شأنه أن يؤدي إلى إضعافها وربما القضاء عليها خلال الفترة المقبلة، حسبما يرى المحلل الأميركي توم روجان. 
وأشار روجان إلى أن الميليشيا تعاني في الداخل من ضغط شعبي متزايد، للتخلص منها ومن فسادها، بينما تواصل الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي ضغوطها الخارجية من خلال سلاح العقوبات وتضييق مصادر التمويل.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي الأميركي، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن إكزاماينر»، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قدم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أدلة على وجود مصنع صواريخ تابع لـ«حزب الله» ومستودع تخزين مواد متفجرة في قلب بيروت، داعياً سكان المدينة إلى التحرك ضد الميليشيا الإرهابية، خصوصاً بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي. 
ولفت روجان إلى أن من المعروف أن ميليشيا «حزب الله» تخزن الأسلحة في مناطق مزدحمة بالسكان، لاستغلال المدنيين كدروع بشرية، لردع «أي عمل عسكري إسرائيلي يستهدف أسلحتها».
وقال الكاتب الأميركي: «إن ما فعله نتنياهو مثال للضغوط الخارجية على الميليشيا الإرهابية»، كما أن إعلان نتنياهو لا يمثل سوى الجانب المفتوح لحملة استخبارات إسرائيلية وغربية أوسع نطاقاً ضد «حزب الله».  وذكر أن معظم هذا النشاط الاستخباراتي يحدث بعيداً عن الأنظار، لكنه يركز على جهود تعطيل الأنشطة الخبيثة التي تقوم بها «حزب الله»، ويحاول تقويضها من الداخل، مع حرمانها من مصادر التمويل. 
ولفت روجان إلى أن الجهود الأوروبية الأخيرة لتضييق الخناق على مصادر التمويل حققت نجاحاً كبيراً، وأسفرت عن تقليص حرية حركة الميليشيا بشكل كبير.
ونوّه إلى أن «حزب الله» تواجه مشكلة أخرى، هي فقدان أية شرعية سياسية داخلية، بحسب الكاتب، الذي أكد أن الميليشيا هي المسؤولة عن فشل تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ويتضح بشكل متزايد ميل «حزب الله» لوضع مصالحه الطائفية على حساب مصالح الشعب اللبناني.  وقال: «أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الميليشيا، باعتبارها مسؤولة عن الجمود السياسي وخطر اندلاع حرب أهلية ثانية»، وهو ما يضع المتحالفين مع «حزب الله» أمام ضغوط متزايدة لنبذ الميليشيا الإرهابية، والتخلي عنها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©