الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق أوروبي على توجيه رسالة حازمة لتركيا

أعمال قمة الاتحاد الأوروبي مع المحافظة على التباعد الجسدي بسبب كورونا (رويترز)
3 أكتوبر 2020 00:14

عواصم (وكالات)

حذر الاتحاد الأوروبي تركيا من اتخاذ إجراءات عقابية إذا واصلت أنشطة أعمال التنقيب عن الغاز في مياه متنازع عليها في البحر المتوسط.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس، بعد اجتماع لزعماء الكتلة المؤلفة من 27 دولة، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على أنقرة إذا استمرت الاستفزازات والضغوط التركية في شرق البحر المتوسط. وأكدت دير لاين أنه في حال تجددت هذه التصرفات من قبل أنقرة، سيستخدم الاتحاد الأوروبي جميع أدواته وخياراته المتاحة لوقفها.
وخلال محادثات صعبة، أصرت قبرص على أن يتخذ شركاؤها في الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد تركيا، بسبب عملها في استكشاف الطاقة في المياه المتنازع عليها قبالة ساحلها، قبل أن توافق على عقوبات ضد النظام البيلاروسي.
لكن بعد عدة ساعات من محادثات مطولة، اتفق الزعماء على بيان قوي لدعم قبرص، وكذلك اليونان، وتحذير شديد لتركيا من أنها قد تواجه إجراءات عقابية إذا استمرت في أعمال الحفر تحت سطح البحر شرقي المتوسط.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن زعماء الاتحاد الأوروبي دعموا منهجاً ذا شقين يعرض الحوافز والردع. وأوضح ميشيل أن الحوافز تشمل تحديث الاتحاد الجمركي، والمزيد من العمل بشأن صفقة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وتوثيق العلاقات التجارية.
وأضاف: «سنراقب الوضع عن كثب أسبوعا بعد أسبوع».
وفي السياق، رحبت اليونان وقبرص ببيان قمة للاتحاد الأوروبي. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن الاتحاد الأوروبي وجه «رسالة وحدة وتضامن وتصميم لم تترك مجالاً لتركيا للشك في أن عليها وقف أنشطتها الأحادية». وأضاف «كما أوضحت العواقب التي ستحصل في حال واصلت تركيا سلوكها العدواني»، وأكد أن اليونان مرتاحة تماما لنتائج القمة.
وعبّر الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس بدوره عن ارتياحه وقال إن «العقوبات لم تكن هدفاً بحد ذاته». وأضاف أن «الأولوية هي لوضع حد للأنشطة غير القانونية من جانب تركيا وخلق مناخ إيجابي لإفساح المجال أمام حوار بناء». واعتبر أن «على تركيا الآن أن تقرر ما ستفعله والمسار الذي ستسلكه». 
وأثارت تركيا غضب الاتحاد الأوروبي بإرسالها سفناً للمسح الزلزالي بمرافقة سلاح البحرية إلى مياه يقول الاتحاد إنها تابعة لليونان وقبرص.
وردت أثينا بإجراء مناورات حربية مدعومة من فرنسا، ما أثار مخاوف من اندلاع نزاع شامل.
لكن منسوب التوتر بين تركيا واليونان تراجع في الأسبوعين الماضيين بعد أن اتفق الجانبان على استئناف محادثات سياسية متوقفة، وإنشاء خط ساخن عسكري لدى حلف شمال الأطلسي لتجنب أي اشتباكات عرضية في المنطقة.
ومن المقرر أن يزور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا واليونان للقاء كبار المسؤولين الأسبوع الحالي. 
وسيصل ستولتنبرغ إلى أنقرة الاثنين للقاء وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو وإلى أثينا الثلاثاء لعقد محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©