عدد اليوم
أظهرت التحاليل في منطقة إيطالية، تضررت بشدة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، أن 42,3 بالمئة من سكانها أصيبوا بالفيروس.
وشملت تحاليل الدم، التي أجريت في منطقة "فال سيريانا" بإقليم بيرجامو، في يوليو الماضي، 21467 شخصاً بما يمثل أكثر من ربع السكان البالغين المحليين، حسبما ذكرت السلطات الصحية في بيان.
كما خضع نحو 9000 شخص، ممن كانت لديهم آثار الفيروس في الدم، لمسحة من الأنف لمعرفة ما إذا كانت إصابتهم مستمرة. وأظهرت الاختبارات أن 154 شخصاً فقط لا يزالون مصابين بالفيروس.
كان إقليم بيرجامو من أكثر المناطق تضرراً بالجائحة في إيطاليا خلال موجة تفشي الوباء في الربيع الماضي.
وخوفاً من موجة ثانية من تفشي الفيروس، اتخذت السلطات الإيطالية جملة من الإجراءات.
من بينها قرار إلزامية وضع الكمامات في جميع الأوقات خارج المنزل في العاصمة الإيطالية روما ومنطقة لاتسيو المحيطة بها.
وسجلت إيطاليا، أمس الخميس، أكثر من ألفي إصابة جديدة بفيروس كورونا للمرة الأولى منذ نهاية أبريل الماضي منها نحو 265 حالة في لاتسيو. وتشعر إيطاليا بقلق متزايد بسبب اتساع نطاق العدوى.
وسبق أن جعلت أقاليم إيطالية أخرى مثل كامبانيا وضع الكمامات إلزاميا خارج المنزل. وقبل ذلك، كانت الكمامات إلزامية فقط في الأماكن العامة المغلقة مثل المتاجر ودور السينما.
وذكر رئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي أن الحكومة الإيطالية تعتزم تمديد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بوباء كورونا حتى 31 يناير 2021.
وأضاف كونتي، في مؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث كان يحضر قمة للاتحاد الأوروبي "تدرس الحكومة اقتراحا بتمديد حالة الطوارئ حتى 31 يناير المقبل".
وحالة الطوارئ رد فعل شائع على كوارث مثل الزلازل أو أزمات الصحة العامة وتسمح للسلطات العامة بالتحرك بشكل أسرع وتجاوز الإجراءات الروتينية.
ومن المقرر أن تنقضي حالة الطوارئ الحالية في 15 أكتوبر الجاري.
كانت إيطاليا أول دولة في أوروبا تشهد تفشي فيروس كورونا وتسجل ثاني أكبر عدد وفيات في أوروبا بعد بريطانيا، حيث توفي ما يقرب من 36 ألف شخص منذ بدء تفشي المرض في فبراير 2020. وسجلت 317409 إصابات في المجمل.
وبفضل واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم، تمكنت الحكومة الإيطالية من السيطرة على العدوى بحلول الصيف.
وارتفعت الحالات ببطء خلال الشهرين الماضيين، لكن إيطاليا لا تزال تشهد عددا أقل بكثير من الإصابات اليومية مقارنة بأي مكان آخر في أوروبا، حيث تسجل كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا آلاف الحالات يوميا.
واستبعد رئيس الوزراء جوزيبي كونتي أي عودة إلى الإغلاق على مستوى البلاد، لكن المسؤولين قالوا إنه قد يتعين تطبيق قيود أكثر صرامة في المستقبل على مناطق محدودة لاحتواء أي تفش محلي.
