الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو: مستودع أسلحة سري لـ«حزب الله» قرب مطار بيروت

نتنياهو يعرض على شاشة خريطة توضح موقع مستودع أسلحة لـ«حزب الله» قرب مطار بيروت (أ ف ب)
30 سبتمبر 2020 01:59

شادي صلاح الدين، وكالات (نيويورك، لندن)

رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، حدوث انفجار آخر قرب مطار بيروت، بسبب مستودعات الأسلحة السرية لميليشيات «حزب الله» الإرهابية، بعد الانفجار الهائل الذي هز العاصمة، في الرابع من أغسطس الماضي. 
وقال نتنياهو في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، مستعرضاً صورة على أنها مدخل مخزن أسلحة «قد يحدث انفجار آخر في بيروت في ضاحية الجناح بسبب مستودعات الأسلحة السرية لحزب الله» في أعقاب الذي وقع في الرابع من أغسطس في مرفأ بيروت وأدى إلى سقوط نحو 200 قتيل. وقال إن «حزب الله» يخزن الأسلحة بجوار شركة غاز، وحث المواطنين على التحرك بالاحتجاج على هذا المستودع.
وبات لبنان على شفا الانهيار بسبب أزمة مالية خانقة وفراغ سياسي أعقب استقالة الحكومة المؤقتة على وقع انفجار أغسطس، والذي أنحت السلطات باللوم فيه على نترات الأمونيوم شديدة الانفجار التي تم تخزينها لسنوات في ظروف سيئة. وقال نتنياهو: «أقول لسكان الجناح إن عليكم أن تتحركوا الآن، عليكم أن تحتجوا على ذلك، لأنه إذا انفجر هذا الشيء ستكون تلك مأساة أخرى». وأضاف: «أقول لشعب لبنان إن إسرائيل لا تريد لكم أي ضرر، لكن إيران تريد». وقال: «إيران وحزب الله يعرِّضانكم أنتم وعائلاتكم لخطر جسيم، وما يتعين عليكم أن توضحوه هو أن ما يفعلانه غير مقبول، يجب أن تقولوا لهم اهدموا هذه المستودعات». وطالب المجتمع الدولي بأن يصر على أن «يكف حزب الله عن استخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية». 
وحذر نتنياهو من أن «رفع العقوبات عن إيران سيفتح أمام طهران الأبواب للحصول على المزيد من الأسلحة». وقال: إن «انتهاكات إيران مستمرة، وسيكون لديها ما يكفي من اليورانيوم في الشهرين القادمين لإنتاج قنبلة نووية». وأضاف: «علينا أن نواجه إيران جميعا وأهنئ الرئيس ترامب على انسحابه من الاتفاق النووي». وأشاد نتنياهو بالخطوة التي اتخذها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب «بالقضاء على أكبر إرهابي في العالم وهو رئيس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني». كما رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي انضمام دول عربية أخرى إلى اتفاقات السلام مع بلاده. وقال: إن «احتمالات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أصبحت أكبر بعد اتفاقات السلام الأخيرة مع دولتين عربيتين». 
إلى ذلك، اتفق محللون سياسيون ومتابعون للشأن اللبناني أن ميليشيات «حزب الله» و«حركة أمل» تعمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على دفع البلاد نحو حرب أهلية، عبر عرقلة كافة الحلول الدبلوماسية والسياسية التي تهدف إلى عبور الأزمة الحالية والخروج من النفق المظلم الذي تعيشه لبنان منذ سيطرة هذه الحركة الإرهابية على مفاصل الحكم في البلاد. ويرى الكاتب والمحلل السياسي الأميركي، توم روجان، في مقاله على صحيفة «واشنطن إكزاماينر» أن «حزب الله» وحليفته «حركة أمل» مسؤولان بالدرجة الأولى عن الفشل الأخير في تشكيل حكومة جديدة في بيروت. وتم إضفاء الطابع الرسمي على الفشل بعد استقالة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب نهاية هذا الأسبوع.
وخلص أديب إلى أنه لن يتمكن من إقناع «حزب الله» بدعم جهوده الإصلاحية، ودفع هذا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إدانة الإذعان للمسؤولية.
وأكد الكاتب السابق في صحيفتي الجارديان والتليجراف البريطانيتين أن لبنان وقع في حالة من الفوضى منذ أكثر من عام حتى الآن، حيث تفضل مختلف المصالح الحزبية الاحتفاظ بالسلطة على خدمة الشعب بشكل أفضل. لكن مع وجود اقتصاد ضعيف وفساد سياسي بشع، فإن لبنان في حاجة ماسة إلى إصلاح سياسي كبير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©