عدد اليوم
الحديدة (الاتحاد)
كشف مصدر يمني مقرب من مباحثات لجنة الأسرى والمعتقلين في جنيف عن ضغط كبير تمارسه الأمم المتحدة من أجل إنجاح المباحثات المنعقدة منذ أسبوع بحضور وفدي الحكومة وميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأشار المصدر في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن طرفي المباحثات قدما إلى ممثلي الأمم المتحدة والصليب الأحمر كشوفات للمفرج عنهم وفق المتفق عليه في اجتماعات الأردن، وأعقب ذلك تسلم ردود الوفدين وتقديم الملاحظات الضرورية لمناقشتها والرد عليها.
وأضاف المصدر أن الأمم المتحدة أبلغت وفدي الحكومة والميليشيات بضرورة الخروج بقائمة نهائية من مباحثات جنيف للإسراع في إتمام عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين الطرفين برعاية أممية. وأوضحت المصادر إلى أن هناك لقاءات مكثفة تجرى حالياً في قاعات المباحثات الخاصة بالوفدين وسط ضغط أممي كبير لتوقيع المسودة الأولى لقائمة المفرج عنهم خلال الأيام القادمة.
وأكدت المصادر أن إتمام أول عملية تبادل للأسرى ستشمل أيضاً الأسرى الأربعة المشمولين بالقرار الأممي والذين يضمون شقيق الرئيس اليمني ناصر عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع السابق اللواء ركن محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب والسياسي البارز محمد قحطان على أن يتم إطلاقهم تباعاً خلال عمليات تبادل.
من جهة أخرى، كشفت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين في الحديدة عن تواجد أكثر من 200 مختطف من أبناء المحافظة في سجون الحوثيين منذ أعوام تحت ظروف ومعاملة سيئة جداً من قبل القائمين على تلك المعتقلات.
وأشارت الرابطة إلى أن نحو 92 مدنياً لا يزالون مخفيين قسراً في سجون الحوثيين ولا تعلم أسرهم أي شيء، مضيفةً أن المعتقلين والمخفيين قسراً محرومون من أبسط الخدمات الصحية داخل معتقلاتهم.
ووجهت الرابطة بلاغاً إلى وفدي المباحثات في جنيف بضرورة الإسراع في تنفيذ الوعود والاتفاقيات الرامية إلى إطلاق سراح جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط وبشكل عاجل.
