الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: مساعدة لبنان رهن بالتزام السياسيين بالتغيير

ديفيد هيل
25 سبتمبر 2020 00:18

شادي صلاح الدين، وكالات (واشنطن، لندن)

اتهمت الولايات المتحدة الأميركية، إيران، بتقديم 70 مليون دولار من وارداتها النفطية إلى ميليشيات «حزب الله» الإرهابية، مشيرةً إلى استعدادها لتقديم المساعدات إلى لبنان عندما يلتزم القادة السياسيون بالتغيير، يأتي ذلك فيما حملت وسائل إعلام أميركية «حزب الله» مسؤولية كل الكوارث التي تقع في لبنان.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد هيل، أمس، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات إلى لبنان عندما يلتزم القادة السياسيون بالتغيير.
وأكد هيل، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، على أن إيران تقدم 70 مليون دولار من وارداتها من النفط لميليشيات «حزب الله» الذي يهدد أمن لبنان.
وقال المسؤول الأميركي، إن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لمعاقبة من يعاونون «حزب الله»، وأنها مستمرة بسياسة العقوبات على إيران، إلى أن تغير طهران سلوكها.
في غضون ذلك، تسبب الانفجار الغامض الذي وقع في مقر لميليشيات «حزب الله» الإرهابية جنوب لبنان في زيادة حالة القلق الجماعي والخوف الذي يعاني منه اللبنانيون، في الوقت الذي لاتزال فيه البلاد تحاول لملمة جراحها من انفجار مرفأ بيروت الشهر الماضي.
وهز انفجار قوي معقل «حزب الله» في جنوب لبنان يوم الثلاثاء، مما أدى إلى تصاعد دخان رمادي كثيف فوق قرية دون أن تتضح أسباب ذلك. وقال الجيش اللبناني، إن الانفجار وقع في مبنى بقرية «عين قانا» الجنوبية الواقعة قرب مدينة صيدا وإنه يحقق في الواقعة.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن أحد القرويين الذي عرّف نفسه باسمه الأخير «حنينا»: «الحمد لله أنه لم تكن هناك خسائر بشرية، ولكن كان هناك الكثير من الذعر، وكان الجميع خائفين». 
ووسط تقارير متضاربة في لبنان بشأن المسؤول، يُعتقد على نطاق واسع أن الأمر متعلق بشكل مباشر بميليشيات «حزب الله» التي وسعت ترسانتها وحشدت عشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف استعداداً لما يبدو أنه حرب مع إسرائيل.
وأكدت الشبكة الأميركية أن عناصر «حزب الله» فرضوا طوقاً أمنياً حول منطقة الانفجار ومنعوا الصحفيين من الوصول إليه. وأظهرت لقطات تلفزيونية الأضرار التي لحقت بالمباني وتناثر الحطام في منطقة واسعة، وسط حالة من التوتر الذي يسود المنطقة.
وذكر موقع «المونيتور» الأميركي أن هذا الانفجار يأتي ولا يزال لبنان يعاني من تداعيات الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الشهر الماضي الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة حوالي 6500 وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية. وبعد أسابيع وفي يوم 10 سبتمبر، دخلت البلاد في حالة من الذعر الجديد عندما اندلع حريق في مستودع في المنطقة الحرة في ميناء بيروت. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ويعيش لبنان في خضم أسوأ أزمة اقتصادية له منذ عقود، حيث يلقي الكثير باللوم على الفساد المتجذر والإهمال بين قادة البلاد، حيث ينظر إلى انفجار بيروت الناجم عن مخزون من المواد الكيميائية المتفجرة المخزنة بشكل غير صحيح، على أنه رمز لسوء الإدارة المزمن للحكومة.
ورغم ادعاء «حزب الله» أن الانفجار وقع بسبب «خطأ فني» إلا أن المتابعين للشأن اللبناني يشككون في مثل هذه الادعاءات، حيث يقف «حزب الله» دائماً وراء كل الكوارث التي تضرب البلاد.
وأكد موقع «المونيتور» الأميركي أن «السلاح الذي يحمله حزب الله يفرض به شروطه على الساحة السياسية اللبنانية وهو ما يفسر حالة الفساد والانهيار الاقتصادي، وهو سبب كل الكوارث والأزمات التي يمر بها لبنان، من عزلة عربية ودولية، وعقوبات عانت منها لبنان واللبنانيين». ويرفض اللبنانيون اعتبار «حزب الله» كجماعة مقاومة كما يروج لنفسه، فهو بالنسبة للمجتمع الدولي والمانحين، إرهابي يجب سحب سلاحه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©