عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أجرت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، أمس، عملية تفتيش واسعة في منطقة حيوية وسط العاصمة العراقية بغداد بحثاً عن الجهات التي تستهدف المنطقة الخضراء بشكل شبه يومي. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت حملة تفتيش في منطقة الزوية بالجادرية للبحث عن مطلقي صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء». وأفادت أن القوة العسكرية أقدمت على قطع جميع المداخل الفرعية في المنطقة، فيما انتشرت قوات من الجيش في مناطق قريبة، بينها حي الكرادة وسط العاصمة.
بالتزامن مع ذلك، قال بيان لمجلس القضاء الأعلى في العراق إن رئيس المجلس فائق زيدان بحث، أمس، مع السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر إجراءات محاسبة الجهات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية. وقال بيان للمجلس إن الجانبين ناقشا إجراءات القضاء في محاسبة الجهات التي تعتدي وتهدد السفارات والبعثات الدبلوماسية الموجودة في العراق وأثر ذلك على علاقات العراق مع دول العالم.
وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت أمس الأول، سقوط عدة قذائف هاون على المنطقة الخضراء، من دون أن تسجل خسائر أو أضرار، وقالت في بيان إنه «تأشر مكان الانطلاق من منطقة الزوية مجاور إعدادية العرفان». وتتعرض المنطقة الخضراء في بغداد، والتي تضم سفارات الدول والمؤسسات الحكومية المهمة، لهجمات شبه يومية بصواريخ كاتيوشا، أدت في بعض الأحيان إلى إلحاق خسائر مادة في المباني. وتتهم واشنطن ميليشيات موالية لإيران بالوقوف وراء هذه الهجمات.
أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق، أمس، القبض على شقيقين يعملان في «استخبارات داعش» جنوبي العاصمة بغداد.
وقالت الوكالة في بيان صحفي: «من خلال المتابعة المستمرة لعصابات داعش الإرهابية ألقت مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة باستخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية القبض على إرهابيين اثنين في منطقة الدورة ببغداد مطلوبين وفق أحكام المادة 4 إرهاب لانتمائهما لعصابات داعش الإرهابية».
وأضافت أن «العنصرين عملا في ما يسمى ديوان الأمن، الاستخبارات لقطاع الفلوجة تحت كنى أبو سالم الموالي، وأبو حذيفة وهما شقيقان». وأشار البيان إلى أن «المتهمين اعترفا بانتمائهما لتلك العصابات الإجرامية، وبهروبهما من قضاء الفلوجة إلى العاصمة بغداد للتخفي من القوات الأمنية أثناء عمليات التحرير».
