الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفجار ضخم بمخزن أسلحة لـ«حزب اللّه» جنوب لبنان

انفجار ضخم بمخزن أسلحة لـ«حزب اللّه» جنوب لبنان
23 سبتمبر 2020 03:24

شادي صلاح الدين، وكالات (بيروت، لندن)

وقع انفجار ضخم في مستودع أسلحة تابع لميليشيات «حزب الله» الإرهابية في جنوب لبنان، وفق ما أفاد سكان من دون أن يتمكنوا من تحديد الأسباب، فيما أكد مصدر قريب من الميليشيات أن المكان يتبع له متحدثاً عن «حادث عرضي».
وقال أحد سكان قرية عين قانا الجنوبية التي وقع الانفجار في خراجها: «إنه مركز للحزب على شكل منزل»، مشيراً إلى أن عناصر من الحزب فرضوا طوقاً أمنياً على المكان الذي هرعت إليه سيارات الإسعاف. 
وقال «اهتزت القرية بنا تماماً»، مشيراً إلى تضرر مبان في محيطه بشكل جسيم. وأشار سكان في القرية إلى وقوع إصابات نقلتها سيارات الإسعاف، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الأضرار اقتصرت على تصدع بعض المنازل وتحطم الزجاج.
وأكد مصدر عسكري أن «المعلومات الأولية تشير إلى أنه مركز لحزب الله يحتوي على ذخيرة»، من دون أن يتمكن من تحديد أسباب ما حصل. وقال المصدر القريب من الحزب أنه «ليس مستودعاً». 
ووقع الانفجار قرابة عصر أمس، وغطت سحب من الدخان الأسود سماء القرية ومحيطها. وتداول مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو تظهر سحب الدخان. 
كما نقلت وسائل إعلام محلية صوراً تظهر مساحة متفحمة بالقرب من مبان في خراج القرية. وأفادت الوكالة الرسمية أن الانفجار وقع بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي الذي لم يغادر أجواء منطقتي النبطية وأقليم التفاح منذ صباح الأمس.
وفي سياق أخر، أكد المفكر السياسي الأميركي البارز دوج باندو، أن المحاولات الأميركية للوصول إلى استقرار دائم في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي ينتج عنه فرص شاملة للتنمية، وازدهار للشعوب، تواجهها بعض الصعوبات، ومن بينها استمرار حركات إرهابية مثل «حزب الله» في لبنان، الذي يئن مواطنوه تحت وطأة نفوذه وفساده. وأوضح الكاتب، في مقاله عبر موقع «أنتي وور» البحثي الأميركي، أن الحكومة اللبنانية بدلاً من التحقيق الجاد في الأسباب التي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت، والتي كان «حزب الله» أحد أضلاعها الرئيسيين، اختارت كبش فداء، لكنها لم تحقق شيئاً آخر منذ ذلك الحين.
وأكد أن استمرار تجنب الحكومات في بيروت، توجيه اللوم إلى «حزب الله» أفقدها مصداقيتها أمام الشارع اللبناني، وهو ما دفع الحكومة السابقة إلى الاستقالة تحت ضغط من اللبنانيين، كما أن الفصائل السياسية الأخرى يغلب عليها الطائفية، ولا تتمكن من الاتفاق على حكومة جديدة، بسبب إصرار الحركة الإرهابية على إملاء شروطها.
وأردف: «لسوء الحظ، كانت واشنطن غير مفيدة في هذا الإطار، حيث تركز الولايات المتحدة على إنهاء الدور الخبيث لحزب الله داخل البلاد، لكن إنهاء هذا الدور سلمياً كدولة داخل دولة، يتطلب تحولاً سياسياً كبيراً ودوراً أكبر من واشنطن في الدولة المنقسمة منذ فترة طويلة»، وقال: «لقد أثبتت الفوضى الكبيرة التي خلقتها الحركة في لبنان، قدرتها على زعزعة استقرار المنطقة، وخاصة المظاهرات اليومية ضد الفساد الاقتصادي والركود منذ أكتوبر الماضي، كما أن جائحة كوفيد 19، وسوء الإدارة والحكومة أدى إلى تدمير الاقتصاد والعملة والطبقة الوسطى في لبنان».
وعلى الرغم من اختيار رئيس الوزراء الجديد، مصطفى أديب، لقيادة الحكومة الجديدة، إلا أن الدبلوماسي السابق ليست لديه قاعدة سلطة مستقلة أو نفوذ لفرض التغيير لمواجهة فساد «حزب الله» وعملائها. 
وعلاوة على ذلك، لا تزال مختلف الفصائل السياسية، المسؤولة عن محنة لبنان الحالية، في طريق مسدود بشأن توزيع المناصب الوزارية، وخاصة وزارة المالية الحاسمة، التي ظلت لفترة طويلة تحت سيطرة «حركة أمل»، المتحالفة مع «حزب الله».
وأكد الرئيس الفرنسي ماكرون، أن المناصب الوزارية ليست حصرية لأي طائفة لكن هذا هو لبنان، الذي ترك لتقوم المصالح الطائفية فيه بتقويض الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين.
وأشار إلى العقوبات الأميركية التي طالت شركات ومسؤولين لبنانيين مرتبطين بـ«حزب الله»، بما في ذلك وزير المالية السابق، ومساعد كبير لرئيس مجلس النواب نبيه بري، الإجراء الذي يبدو أنه أثار «حزب الله» و«حركة أمل» المتحالفة معه، وهو ما يفسر إصرارهما على الاحتفاظ بوزارة المالية، التي تحتاج إلى أكفاء يعبرون بالبلاد من المأزق الحالي.
وقال المفكر الأميركي: إنه في نهاية المطاف يحتاج لبنان بشدة إلى سياسات طبيعية لا تكون فيها الحكومة نظاماً طائفياً مفسداً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©