عدد اليوم
عواصم (وكالات)
استبعدت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية أن تعود الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه قبل ظهور وانتشار فيروس كورونا «كوفيدـ 19»، وأن يمارس السكان نشاطاتهم قبل عام 2022، في ظل المؤشرات الحالية لانتشار الفيروس. وقالت سوميا سواميناثان نائبة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشؤون البرامج، خلال مؤتمر عن بُعد استضافته الأمم المتحدة في نيويورك سيتوفر لدينا اللقاح في يناير المقبل، وسيوزع على جميع دول العالم، لكن الجدول الزمني الأكثر واقعية يضع إطلاق لقاح كورونا خلال منتصف عام 2021، وأن التطعيم لن يحدث بسرعة كما يتخيل البعض، لا بل سيبقى ارتداء أغطية الوجه والتباعد الاجتماعي لفترة من الوقت بعد ذلك، وحسب الضرورة، حيث سنحتاج إلى أن يكون لدى 60 بالمئة إلى 70 بالمئة من السكان مناعة ضد الفيروس قبل أن نبدأ في رؤية انخفاض كبير في انتقال هذا الفيروس.
بدوره، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أمس، إن القوى الكبرى ما زالت تخفق في العمل سوياً على مكافحة وباء كورونا. وذكر تيدروس في إفادة صحفية من جنيف أن «القوى الكبرى لا تعمل سوياً»، موجهاً رسالته الرئيسية لزعماء العالم الذين يستعدون حالياً للاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية أمس، شراء 300 مليون جرعة من لقاح محتمل ضد فيروس كورونا من إنتاج شركتي «سانوفي» الفرنسية للأدوية والبريطانية «جي إس كيه».
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان أن عقد الشراء الذي يعد الثاني من نوعه يمنح جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى 300 مليون جرعة من اللقاح. وأشارت إلى أنها وقعت بالفعل عقدا مع مجموعة «أسترازينيكا» للأدوية فيما تواصل مناقشة اتفاقات مماثلة مع شركات تصنيع لقاحات أخرى. وعلقت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قائلة إن «المفوضية تجدد التأكيد من خلال هذا العقد التزامها بضمان توفير لقاحات فعالة ومعقولة التكاليف ليس لمواطنيها فحسب بل لأفقر الشعوب في العالم».
وبدأت الشركتان المرحلتين الأولى والثانية في دراسة اللقاح في سبتمبر الجاري تعقبها دراسة المرحلة الثالثة بحلول نهاية العام الحالي. وأوضح البيان أنه في حال نجاح الشركتين في اجتياز المعايير التنظيمية فمن المقرر الحصول على اللقاح بحلول النصف الثاني من عام 2021.
