عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
رحبت قوى وأحزاب وقيادات سودانية بوصول وفد «الجبهة الثورية» إلى الخرطوم أمس، معتبرةً في تصريحات لـ«الاتحاد» خطاب قيادات وفد الجبهة للمرحلة الانتقالية «متوازناً ومنفتحاً وإيجابياً وبناءً».
وقال سليمان الدبيلو، رئيس مفوضية السلام، إن وصول وفد «الجبهة الثورية» إلى السودان يمثل بدايةً مرحلة جديدة في بناء مسيرة السلام والاستقرار، مؤكداً أن المناخ بات مؤاتياً لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
من جهته، رحب إبراهيم الشيخ، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، بقدوم وفد الجبهة الثورية، وقال: إن «التحدي الأكبر الذي سيواجه عملية السلام هو تطبيق نصوص وبنود اتفاقيات السلام»، مشيراً إلى أن «الحكومات السابقة وقعت اتفاقات سلام ونقضتها، لكن سلام الثورة ليس فيه ردة ولا نكوص»، داعياً الحكومة لتوفير كل متطلبات السلام من موارد مالية، والتزام صارم وحاسم بكل الاتفاقيات التي أبرمت في جوبا.
وأكد ياسر عرمان رئيس وفد «الجبهة الثورية» في مؤتمر صحفي، عقب وصوله إلى الخرطوم أن «الجبهة جاءت لتجمع لا لتفرق، وأنها ستعمل بالتعاون مع الحكومة الانتقالية على رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي المساهمة بحل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها السودان»، مؤكداً استعداد «الجبهة الثورية» لبناء علاقات جديدة مع كافة قوى الثورة، وعلى رأسهم العسكريون.
ودعا عرمان وهو نائب رئيس «الحركة الشعبية» جميع القوى السياسية السودانية إلى بناء فترة انتقالية متوازنة، مشدداً على أن عبور الفترة الانتقالية لن يتم إلا بشراكة واضحة وتفاهم بين من قاموا بالثورة من المدنيين، ومن ساهموا في الانتقال ونجاح الثورة من العسكريين.
وقال: «إنهم ليسوا مع الدعوات بإقصاء العسكريين من الفترة الانتقالية، وليسوا كذلك مع سيطرة العسكريين على الفترة الانتقالية»، مؤكداً أن السلام سيعزز من وحدة قوى الحرية والتغيير. وأضاف عرمان أن هناك هشاشة في الأوضاع السياسية في السودان، بجانب هشاشة وضعف أجهزة الدولة السودانية.
وجدد التأكيد على ضرورة تكوين جيش وقوات مسلحة وطنية غير مسيسة تستوعب كل أبناء الوطن، كما أكد ضرورة إقامة علاقات استراتيجية مع دولة جنوب السودان.
ومن جانبه، قال نمر عبد الرحمن، نائب رئيس الوفد، إنهم جاؤوا للتبشير باتفاقية السلام التي تم توقيعها بالأحرف الأولى في جوبا في 31 أغسطس الماضي، وينتظر التوقيع عليها بشكل نهائي في 3 من الشهر المقبل، مؤكداً أن اتفاق السلام سيساهم في تحقيق وضع اجتماعي جديد، وأنه عالج الخلل الذي وقع على مناطق الحرب، وسيعالج قضايا النازحين واللاجئين.
