عدد اليوم
جنيف (وكالات)
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس، أن 11 مليون إنسان داخل سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن أكثر من 80 بالمئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة، إثر اختتام زيارته إلى سوريا في الفترة ما بين 15 و17 سبتمبر الجاري.
وقال غراندي «لا يزال الوضع في سوريا صعباً للغاية، ويحتاج الناس إلى دعم عاجل، كما أن الاضطرابات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب أزمة فيروس كورونا لم تؤد إلا إلى زيادة في الوضع المستمر في التفاقم، بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على الأزمة السورية».
وأوضح أنه «التقى بأشخاص عادوا من النزوح إلى مناطق لا تزال تواجه العديد من التحديات وأن قدرتهم على الصمود متواضعة»، لافتاً إلى «وجود احتياجات إنسانية عاجلة بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشدة، وندرة الماء، وشح الكهرباء، وصعوبة العثور على عمل».
وأضاف أن التحديات التي يواجهها السوريون تعاظمت بسبب الانكماش الاقتصادي الحاد وجائحة كورونا، بما في ذلك توسيع الدعم لمراكز الحجر الصحي، وتعزيز القدرة على إجراء الفحوص، وتوفير معدات الحماية للعاملين في الخطوط الأمامية والرعاية الصحية في المستشفيات العامة والجامعية والمراكز المجتمعية التي تمولها المفوضية.
وزار المفوض السامي للأمم المتحدة مركز الحجر الصحي في «الدوير»، حيث قامت المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة بتحسين مرافق النظافة، وإصلاح غرف المرضى وتوفير المعدات الضرورية، وتوسيع القدرة لاستيعاب ما يصل إلى 3000 شخص.
كما زار غراندي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية العاجلة لا تزال قائمة مع محدودية الوصول إلى مياه الشرب وإمدادات الكهرباء النادرة، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، وارتفاع أسعار الضروريات الأساسية، مثل الغذاء والوقود والأدوية.
وأشار إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والمباني التي لا تزال سائدة منذ زيارته الأخيرة قبل عامين، لكن العائلات السورية التي تحدث إليها أخبرته بأن الوضع الأمني أصبح أكثر استقراراً، وأن بعض النازحين السوريين عادوا إلى منازلهم. وزار المفوض الأممي أيضاً عدداً من العائلات السورية التي عادت مؤخراً إلى منازلها بعد سنوات من النزوح، حيث قدمت المفوضية الدعم للعائلات في المنطقة كي يتمكنوا من إجراء الإصلاحات الصغيرة اللازمة لجعل منازلهم آمنة وصالحة للسكن.
