الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميليشيات طرابلس تبحث عن بديل لـ «السراج»

فايز السراج
18 سبتمبر 2020 00:11

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

كشفت مصادر ليبية مطلعة عن تحركات تقوم بها الميليشيات المسلحة في طرابلس لاختيار شخصية بديلة لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وذلك لضمان استمرار حصول عناصرها على التمويل المالي اللازم للإنفاق على عناصرها.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي لا يمتلك قراره المستقل إنما يخضع لسلطة الميليشيات المسلحة، وهي الحاكم الفعلي للمنطقة الغربية بليبيا، موضحةً أن الميليشيات لن تقبل بخروج فايز السراج من المشهد إلا بعد التوافق على شخصيات بديلة له تواصل تخصيص الاعتمادات المالية للمسلحين.
وترفض الميليشيات المسلحة خروج رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج من المشهد إلا بعد إيجاد بديل له يمارس دوره داخل العاصمة الليبية، ويقوض من نفوذ التشكيلات المسلحة التابعة لمدينة مصراتة داخل العاصمة الليبية.
وتتصارع تشكيلات مسلحة داخل مصراتة وشخصيات من حكومة الوفاق الليبية وأبرزهم فتحي باشاغا لتولي رئاسة المجلس الرئاسي باعتبار السراج من طرابلس وفشل بشكل كامل في إدارة شؤون البلاد أو حل الأزمات، وهو ما يثير لعاب عدد من السياسيين داخل مصراتة.
وأثارت المعلومات التي ترددت عن نية السراج تكليف نائبه أحمد معيتيق من مدينة مصراتة لتولي رئاسة المجلس الرئاسي الليبي حالة من الغضب والرفض من تشكيلات طرابلس خوفاً من نفوذ مدينة مصراتة داخل العاصمة الليبية، وهو ما ترفضه أيضاً مكونات من الزنتان والزاوية.
 بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي المنشق، عبد السلام نصية، إن الاستقطاب الحاد والاحتقان الشديد كان يجب أن يتم إخماده ونقل الصراع من العاصمة طرابلس إلى جنيف.
وقال نصية، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»، إن الاستقطاب الحاد والاحتقان الشديد والصراع المرير على الكراسي والنفوذ والمال هذه الفترة وبعد إيقاف الحرب كان لابد من إخماده بأن السلطة ستسلم بعد شهر وبالتالي ينقل هذا الاستقطاب والاحتقان والصراع من طرابلس إلى جنيف، موضحاً أن الحديث عن تقاسم المناصب السيادية هو إهدار للوقت في ظل انقسام مؤسسات الدولة التنفيذية.
وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، التزام القوات المسلحة بوقف إطلاق النار في كافة المناطق، موضحاً أن هذا الالتزام يهدف لفسح المجال أمام الحوار السياسي الدائر بين الأطراف الليبية. وأشار المتحدث إلى تلقي عدد من أعضاء جماعة «الإخوان» المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا، تمويلات شهرية من دولة إقليمية. 
وفنّد المسماري ما أشاعه عبد الحكيم بلحاج المطلوب على قضايا إرهاب في ليبيا، حول أن خلية تنظيم «داعش» التي تم القضاء عليها الثلاثاء في سبها عبارة عن مجموعة من السياح، وقال: «هؤلاء من يقتلون ويكفرون المسلمين هم من تعتبرونهم سياحاً». وكشف المسماري عن وثائق تكشف أن عدداً من السياسيين الذين تصدروا المشهد تلقوا تمويلات شهرية من قطر، داعياً إلى توجيه تهم الخيانة العظمى لهم، وعلى رأس هؤلاء الإخواني خالد المشري، مشيراً إلى أنه سجين سابق في سجن أبو سليم من عام 1998 إلى عام 2006، ضمن قضايا إرهاب.
وبحسب الوثائق الموقعة من رئيس ديوان المحاسبة في طرابلس خالد شكشك، عام 2017، تلقى عدد من أعضاء المؤتمر الوطني 250 ألف دولار شهرياً تحت بند «منحة أعباء إضافية لتمكن أعضاء حزب العدالة والبناء من استقرار أوضاعهم وإدارتهم لمهامهم». 
وأشار المسماري إلى أن المبالغ المالية تم صرفها عام 2012 باسم محمد صوان رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا.
ومن الأسماء التي وردت في الوثائق أحمد يوسف كعوان ومحمود عبد العزيز حسن، ومنصور بريك عبد الكريم الحسادي من درنة، وهدى عبد اللطيف عواد البناني ومحمد أحمد محمد عريش، ومنى أبو القاسم عمر، وخالد عمار علي المشري، ومحمد عمران ميلاد مرة، وفتحي العربي عبد القادر صالح، وأمينة عمر المحجوب، وعبد الرحمن عبد المجيد، وماجدة محمد الصغير، وصلاح محمد حسن، وآمنة فرج خليفة وصالح محمد المخزوم، وزينب أبو القاسم عبد الله، ومحمد معمر وفوزية عبد السلام وعبد السلام إبراهيم. 
وفي بنغازي، أطلق نشطاء ليبيون في مدينة بنغازي دعوة للتظاهر في جميع المدن مساء الاثنين المقبل، تحت شعار إنقاذ ليبيا من الفاسدين والمفسدين. 
وقال الناشطون الليبيون، في بيان لهم، إنهم يدعمون أي حراك ضد الفساد بكل أشكاله، لأنه المسبب الرئيسي في تفشي الوباء وانعدام الخدمات وفقدان الشباب فرص العمل والتأمينات الاجتماعية للعاطلين منهم، معلنين تأييدهم للحلول السلمية وعدم اللجوء للسلاح والعنف لحل الصراعات أو المطالبة بالحقوق، منوهين أن تلك التظاهرة ستكون قريبة من موعد الذكرى السنوية الثامنة لجمعة إنقاذ بنغازي التي أكدت على «مدنية الدولة وسيادة القانون».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©