الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء مهلة تشكيل الحكومة اللبنانية بالفشل

جنود لبنانيون ينتشرون في محيط قصر بعبدا خلال احتجاجات مناهضة للحكومة قبل أيام (من المصدر)
17 سبتمبر 2020 00:20

عواصم (وكالات)

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوان لم يفت لتشكيل حكومة جديدة في لبنان والعمل من أجل مصلحة البلاد، فيما شدد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على أن وزارة المال ليست حقاً حصرياً لأي طائفة رداً على تمسك الثنائي الشيعي بها، واعتبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن المبادرة الفرنسية هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد، مردداً تحذيراً من باريس بأن لبنان يواجه خطر الزوال من دون تنفيذ الإصلاحات، بينما وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ما يحيط بتشكيل الحكومة بأنه «مهزلة حقيقة»، معتبراً أن إحباط المبادرة الفرنسية ومحاولة إنهائها «جريمة».
وأعربت الرئاسة الفرنسية عن أسفها لعدم تمكن الزعماء السياسيين اللبنانيين من الالتزام بتعهداتهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان ماكرون قال في آخر زيارة له إلى بيروت في مطلع سبتمبر الجاري إن السياسيين اللبنانيين تعهدوا بإنجاز تشكيل حكومة جديدة خلال مدة 15 يوماً، انتهت أمس الأول، وكذلك إنجاز إصلاحات جوهرية خلال 8 أسابيع. 
وقال مسؤول فرنسي: «تأسف فرنسا لأن الزعماء السياسيين اللبنانيين لم ينجحوا في الوفاء بالتعهدات التي تعهدوا بها للرئيس ماكرون في الأول من سبتمبر أيلول 2020 وفقاً للإطار الزمني المعلن». وأضاف «لم يفت الأوان بعد، يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل أخيراً لمصلحة لبنان وحدها من خلال السماح لمصطفى أديب بتشكيل حكومة على مستوى خطورة الوضع».
وتصدرت فرنسا جهودا دولية لدفع السياسيين المتشبثين بمواقفهم في لبنان لتنفيذ إصلاحات ضرورية لاجتذاب المساعدات وتخفيف أزمة أصابت القطاع المصرفي بالشلل وحالت دون حصول المودعين على معظم أموالهم، لكن تشكيل الحكومة في لبنان اصطدم بعراقيل سياسية، أبرزها تمسك الثنائي الشيعي «حركة أمل» وميليشيات «حزب الله» الإرهابية بحقيبة وزارة المال وتسمية وزرائهم في الحكومة المقبلة.
بدوره، شدد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، على أن وزارة المال ليست حقاً حصرياً لأي طائفة. وقال الحريري في تغريدة عبر تويتر، أمس، إن «وزارة المال وسائر الحقائب الوزارية ليست حقاً حصرياً لأي طائفة»، مضيفاً أن «رفض المداورة، إحباط وانتهاك موصوف بحق الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان واللبنانيين».
وفي السياق، قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على «تويتر» أمس، «يبدو أن البعض لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أن المبادرة الفرنسية هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان ومنع زواله كما قال وزير خارجيتها بكل وضوح». وكان جنبلاط يشير إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الذي قال الشهر الماضي إن لبنان قد يكون مآله الزوال إذا لم تنفذ الإصلاحات اللازمة.
في غضون ذلك، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ما يحيط بتشكيل الحكومة في لبنان بأنه «مهزلة حقيقة»، معتبراً أن إحباط المبادرة الفرنسية ومحاولة إنهائها «جريمة».
وقال جعجع في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر: «بعدما أعطى جميع الفرقاء السياسيين كلمتهم بتسهيل تشكيل حكومة جديدة، تعمل على لملمة الأوضاع بالبلاد، وإعادة الحياة للدورة الاقتصادية، عدنا لنسمع بالنظريات التي كانت قد أدت أصلاً لخراب البلاد». وأضاف أن «المبادرة الفرنسية هي محاولة كبيرة وجدية لإنقاذ لبنان، وإحباطها ومحاولة إنهائها بهذا الشكل هي جريمة»· 
وختم قائلاً: «يوماً بعد يوم يتأكد ألا أمل يرجى بوجود هذه المجموعة الحاكمة، ولن ينقذ البلاد إلا انتخابات نيابية مبكرة سريعاً للوصول إلى أكثرية نيابية جديدة ومجموعة حاكمة جديدة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©