الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تسحب سفينة التنقيب.. واليونان مستعدة للحوار

الرئيسة اليونانية لدى وصولها إلى جزيرة كاستيلوريزو (رويترز)
14 سبتمبر 2020 01:02

عواصم (وكالات)

سحبت تركيا أمس سفينة «عروج ريس» التي تقوم بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة جزيرة كاستيلوريزو التابعة لليونان التي وصفت الخطوة بأنها إيجابية، في الاتجاه الصحيح نحو خفض التصعيد في شرق البحر المتوسط، يمكن أن تساهم في استئناف الحوار، معلنة استعدادها لبدء اتصالات استكشافية مع تركيا. في وقت شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في قبرص التي زارها مساء أمس الأول، على أنّ دول المنطقة بحاجة إلى حلّ الخلافات، بما في ذلك تلك المتعلّقة بالأمن وموارد الطاقة والقضايا البحريّة، دبلوماسيّاً وسلميّاً، معرباً عن أمله بأن يكون هناك حوار حقيقي.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من أنطاليا التي عادت إلى سواحلها سفينة التنقيب: «ستكون هناك خطوات مخطط لها»، ثم أضاف في مقابلة «أن عودة السفينة لا تعني أن تركيا ستتنازل عن حقوقها هناك». وانتقد ما وصفه بـ«عسكرة اليونان لـ18 جزيرة. كما انتقد قرار الولايات المتحدة رفع حظر الأسلحة المفروض منذ عقود على قبرص التي تحتل تركيا ثلثها الشمالي منذ العام 1974، معتبرا أن من شأن ذلك ألا يقود إلى سلام أو حل، بل إلى طريق مسدود»، مضيفاً «أن القرار لا يتوافق مع روح التحالف».
ووصف رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس مغادرة سفينة التنقيب عروج ريس وعودتها إلى السواحل التركية بأنها «خطوة أولى إيجابية»، وقال في مؤتمر صحافي في سالونيك «آمل أن يكون هناك خطوات أخرى». وتابع أن أثينا مستعدة دائماً لبدء اتصالات استكشافية مع تركيا. وأشار إلى أن هذه الخطوة من جانب تركيا تصب في الاتجاه الصحيح نحو خفض تصعيد الوضع ويمكن أن تساهم في استئناف الحوار بين البلدين.
وأظهرت بيانات «رفينيتيف» أن سفينة التنقيب التركية عادت إلى مياه قريبة من أنطاليا برفقة سفينتين. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس عبر قناة «سكاي تي في» «واقع أن ليس هناك إشعاراً بحرياً جديداً على نافتيكس إيجابي». فيما زارت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو جزيرة كاستيلوريزو، وقالت إن تركيا تمارس ضغوطا متزايدة على أثينا. وأضافت «نحن نمر بفترة صعبة وخطيرة. القيادة التركية... تقوّض التعايش السلمي الذي بناه على مدى عقود اليونانيون والأتراك الذين رأوا البحر بينهما ممراً للتواصل وليس حدوداً لا يمكن اختراقها».  
من جهة ثانية، حضّ وزير الخارجيّة الأميركي خلال زيارة لقبرص، تركيا على وقف الأنشطة التي تُثير التوتّر في شرق البحر المتوسّط، داعياً جميع الأطراف إلى دعم السبل الدبلوماسيّة. وقال للصحافيّين في نيقوسيا بعد اجتماع مع رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس ووزير الخارجيّة نيكوس خريستودوليدس: «ما زلنا نشعر بقلق عميق من عمليّات الاستكشاف التي تقوم بها تركيا في مناطق تؤكد اليونان وقبرص أنها تخضع لسلطتها في شرق المتوسط». وأضاف إنّ التوتّرات العسكريّة المتزايدة لا تساعد أحداً سوى الخصوم الذين يرغبون في رؤية الانقسام في وحدة دول حلف شمال الأطلسي. وقال إنّ الشراكة الإقليميّة ضروريّة للغاية لأمن الطاقة الدائم. 
وشدّد بومبيو على أنّ دول المنطقة بحاجة إلى حلّ الخلافات، بما في ذلك تلك المتعلّقة بالأمن وموارد الطاقة والقضايا البحريّة، دبلوماسيّاً وسلميّاً». وأوضح أن زيارته لقبرص تأتي استكمالا لاتّصالات هاتفية أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيّب إردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، وقال «نأمل أن يكون هناك حوار حقيقي ونأمل في سحب العتاد العسكري».
ورحّب الرئيس أناستاسيادس بالموقف الحازم للولايات المتحدة بشأن إدانة عمليّات التنقيب التركيّة غير القانونيّة داخل المنطقة الاقتصاديّة الخالصة القبرصيّة، وقال إنّ زيارة بومبيو التي تأتي في وقتٍ تحدث فيه تطوّرات حاسمة في شرق البحر المتوسّط بسبب الإجراءات غير القانونيّة لتركيا، تُظهر اهتمام الولايات المتحدة الصادق بالحفاظ على الاستقرار في منطقتنا». وأضاف أنّ الأنشطة غير القانونيّة لتركيا يجب أن تتوقف على الفور، موضحا أنه اكّد دعم قبرص لحلّ النزاعات في شرق البحر المتوسّط عبر الحوار.

تركيا ترسل سفينة تنقيب ثانية إلى البحر الأسود
قال وزير الطاقة التركي فاتح دونماز أمس إن بلاده سترسل سفينة تنقيب ثانية للعمل في البحر الأسود، وذلك بعد أسابيع من الإعلان عن أكبر كشف تركي للغاز الطبيعي إلى الآن في المنطقة. وأضاف على «تويتر»: «سفينتنا (القانوني)، والتي يستمر العمل في تجهيزها، ستبدأ التنقيب في البحر الأسود». وتابع قائلاً: «إن (القانوني) ستدعم سفينة التنقيب الفاتح التي كشفت حقل الغاز الطبيعي، الذي يبلغ مخزونه 320 مليار متر مكعب، على بعد نحو مئة ميل بحري شمالي الساحل التركي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©