عدد اليوم
أجبر فيروس كورونا المستجد، اليوم الثلاثاء، البرلمان الأوروبي على تغيير مكان انعقاد دورته بسبب مخاوف من تفشي الوباء.
وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي إلغاء دورة للبرلمان الأوروبي كانت مرتقبة الأسبوع المقبل في مدينة ستراسبورج الفرنسية بسبب مخاطر صحية مرتفعة جداً مرتبطة بوباء كوفيد-19 وعقدها في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث مقر هيئات الاتحاد الأوروبي.
وقال ساسولي، في بيان، إن «القرار، الذي تبنّته السلطات الفرنسية أمس بشأن تصنيف مجمل إقليم با-ران في المنطقة الحمراء، يرغمنا على إعادة النظر في السفر إلى ستراسبورج».
كان يُفترض أن تكون هذه الدورة المقررة من 14 إلى 17 سبتمبر الجاري، الأولى في عاصمة منطقة الألزاس الفرنسية منذ بدء تفشي الوباء في أوروبا وفرض تدابير العزل في مارس في كافة أنحاء أوروبا.
وبحسب المعاهدات الأوروبية، يتخذ البرلمان الأوروبي من ستراسبورج مقراً، حيث يعقد 12 دورة عامة سنوياً تستمرّ كل منها ثلاثة أيام ونصف يوم، لكن في الأوقات الأخرى، يعمل النواب الأوروبيون في بروكسل.
ويندد مؤيدو المقرّ الواحد في بروكسل، بشكل منتظم، بالتكلفة المالية والبيئية لهذا التنقل الذي يشمل 2500 شخص، وبواقع أن المقر الضخم في ستراسبورج يُستخدم أربعة أيام في الشهر فقط.
ومنذ بدء تفشي الوباء في مارس الماضي، عُقدت الجلسات بشكل أساسي عبر خدمة الفيديو وبحضور محدود للنواب ومساعديهم.
ويعود تاريخ آخر دورة عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورج إلى ما بين 10 و13 فبراير 2019.
وخلال دورة سبتمبر، يُتوقع أن تلقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خطابها لاستئناف العمل بعد العطلة الصيفية، وسيتمحور حول وضع الاتحاد الأوروبي بعد عشرة أشهر من تسلمها مهامها.
