الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق الحوار الليبي في المغرب تمهيداً لتجهيز «ملفات جنيف»

وفدا مجلس النواب والمجلس الأعلى في ليبيا في لقطة تذكارية مع بدء محادثاتهما في المغرب (من المصدر)
7 سبتمبر 2020 01:03

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

انطلق الحوار الليبي بين وفدي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في مدينة بوزنيقة جنوب الرباط أمس، برعاية المملكة المغربية التي رحب وزير خارجيتها ناصر بوريطة بوفدي طرابلس وطبرق، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لبناء الثقة وإنضاج الأفكار والخروج بتفاهمات لحل الأزمة، ومشدداً على أن استقرار ليبيا من استقرار المغرب. وقال بيان لوزارة الخارجية المغربية «إن الحوار الليبي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين».
وتستمر جولة المشاورات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى لمدة يومين لمناقشة ملف المناصب السيادية وهيكلة مؤسسات الدولة وتثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا. ويمهد اللقاء لاجتماعات قادمة تحتضنها مدينة جنيف السويسرية من أجل الشروع في مناقشة الشخصيات التي ستتولى المناصب السيادية السبعة، خاصة منصبي محافظ المصرف المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط. وترفض أطياف واسعة من الشعب الليبي أي محاولات لتعديل اتفاق الصخيرات الموقع عام 2015، مؤكدين أن الاتفاق السياسي سقط بعد تآكل شرعية المجلس الرئاسي وانهياره في طرابلس، فضلاً عن المستجدات السياسية والعسكرية الراهنة التي تتطلب التوصل لاتفاقات جديدة بضمانات واضحة. 
وأعلن «حراك 23 أغسطس» في طرابلس رفضه لما وصفه بمحاولات إعادة تدوير مجلسي النواب والأعلى برعاية البعثة الأممية في ليبيا لتقسيم المناصب والاستمرار في نهب أموال الليبيين. وجدد رفضه جميع الشخصيات الموجودة في المشهد بشكل قاطع بينها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى خالد المشري الذي وصفهما البيان أنهما «يُهرولان» إلى المغرب لضمان مقاعد في المشهد السياسي القادم حتى دون الرجوع إلى أعضاء مجالسهم.
وأشار البيان إلى أن توجه عقيلة والمشري إلى المغرب للمشاركة في الحوار هناك دون الاتفاق مع أعضاء مجلسهما يدل على أن الجميع يسعى إلى تحقيق مصالح شخصية، ومن هذا المنطلق يعلن الحراك رفضه لكل ما ينتج عن «الصخيرات 2». وانتقد التسريبات التي تقوم بها الأطراف الدولية حول ترشيح وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا ضمن الحكومة المقترحة المقبلة، مضيفاً «وكأن ليبيا مختزلة في هذه الشخصيات الجدلية التي كانت من ضمن منظومة الفساد طيلة هذه المدة».
وبالتوازي، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، محادثات مغلقة مع رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج. ونشرت صورة لأردوغان والسراج خلال لقائهما في إسطنبول. وعبر السراج عن تقديره لموقف تركيا، وحرصها على ما وصفه بـ«إنجاح مسار التسوية السياسية ليصل الليبيون عبر التوافق على مسار دستوري وانتخابات تشريعية ورئاسية». بينما زعم أردوغان دعم بلاده لمبادرة السلام التي أعلنها السراج في 21 أغسطس الماضي، وتقضي بوقف إطلاق النار، واستئناف إنتاج وتصدير النفط، ونزع السلاح من منطقتي سرت والجفرة، واستئناف مسارات برلين الثلاثة الأمني العسكري، والاقتصادي، والسياسي.
ميدانياً، زعم متحدث باسم قوات حكومة «الوفاق» تحرك رتل مسلح يتبع الجيش الوطني الليبي من مدينة أجدابيا حتى البريقة، مشيراً إلى أن القوات الليبية تتحرك نحو سرت. وحذرت الأمم المتحدة من استمرار حالة اصطفاف حول سرت ما يعرض حياة سكان المدينة البالغ عددهم 130 ألفاً للخطر. وأوضحت البعثة الأممية أنه في حين ظلت الخطوط الأمامية هادئة نسبياً منذ يونيو الماضي، إلا أن أطراف النزاع لا يزالون يستفيدون من المساعدة المؤسفة التي تقدمها الجهات الخارجية الراعية لتخزين الأسلحة والمعدات المتطورة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©