الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 طائرات شحن تركية تنقل أسلحة ومرتزقة إلى قاعدة الوطية

استمرار تركيا في إرسال أسلحتها لحكومة «الوفاق» الليبية يزيد من مأزقها (أرشيفية)
5 سبتمبر 2020 01:21

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

واصلت تركيا إرسال الأسلحة والمرتزقة إلى قاعدة الوطية الجوية في خرق للقرارات الدولية الصادرة بفرض حظر تسلح على ليبيا. وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد» إن ثلاث طائرات شحن عسكرية أرسلت منذ يومين إلى القاعدة لدعم الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين الذين تم نقلهم إلى المنطقة الغربية. وأضافت أن الميليشيات التابعة لمدينة مصراتة تحشد بالقرب من مدينة سرت، فيما وجهت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي الوحدات التابعة لها لرفع درجة الاستعداد القصوى سواء في سرت أو الجفرة.
ووسط تخوف أطراف إقليمية ودولية من أن تدفع التحركات التركية إلى انهيار وقف إطلاق النار المعلن منذ شهرين. رأى عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، أنه من الضروري وقبل الحديث عن أي عودة للمسار السياسي، إلزام تركيا بإخراج المرتزقة والإرهابيين والوقف الفوري لتدفق السلاح إلى ليبيا، وقال في بيان «إنه في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن وقف فوري لإطلاق النار، وخفض التصعيد وتسوية سياسية قادمة وفق اتفاق الصخيرات ومخرجات مؤتمر برلين تحت رعاية الأمم المتحدة، تستمر تركيا بإرسال الأسلحة والمرتزقة وحتى الإرهابيين إلى قاعدتي مصراتة والوطية وكل المدن الواقعة تحت سيطرتها، معتبرا أن أنقرة لم تجد من يحقق مصالحها في الواجهة السياسية التي سوف يشكلها الاتفاق المقبل، وسوف تلجأ إلى تقسيم ليبيا أو الاستمرار في إشعال الحرب.
وشدد النائب طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي على ضرورة أن يحافظ وفد مجلس النواب المشارك في مباحثات المغرب، مع وفد المجلس الأعلى على بعض الثوابت التي تتمثل في حل الميليشيات وسحب سلاحها، وخروج تركيا من ليبيا، ومن ثم الذهاب إلى الحوار والتوافق على المسارات الممكنة، مشيرا إلى أنه في حال عدم تنفيذ هذه الثوابت لن تكون اللقاءات سوى ذهاب وعودة دون أي نتائج.
إلى ذلك، أصدر نشطاء حراك 23 أغسطس، بياناً دعوا من خلاله إلى استمرار التظاهرات بميدان الشهداء في طرابلس، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قرار رئيس حكومة «الوفاق» فايز السراج، إعادة وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى عمله، مؤكدا على سلمية التظاهرات ورفض التعدي على الممتلكات العامة والخاصة، ورفع شعارات تأييد لأي جهة أو حزب أو تمجيد لأشخاص، ومطالبا المجلس الرئاسي بالإفراج الفوري عن كل المخطوفين. فيما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، أن السراج أعاد باشاغا إلى عمله تحت ضغط وتهديد المسلحين.
من جهة ثانية، قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح إن المفوضية غير جاهزة لإجراء الانتخابات بسبب قلة الإمكانيات، موضحا أنه إذا استمر غياب التمويل فإن المفوضية لن تستطيع إجراء أي انتخابات، مبيناً أن المفوضية تمر بأزمة تتمثل في عدم قدرتها على إدارة شؤونها العادية بسبب نقص الأموال. وقال «إن حكومة الوفاق تمارس الضغط على المفوضية منذ خمس سنوات وقد وصلت إلى درجة أنها غير قادرة على إدارة شؤونها العادية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©