الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون غربيون: السلام في المنطقة حجر أسـاس لدحر الإرهاب

محللون غربيون: السلام في المنطقة حجر أسـاس لدحر الإرهاب
31 أغسطس 2020 01:07

دينا محمود (لندن) 

مع وصول أول رحلة طيران رسمية تجارية اليوم إلى أبوظبي قادمة من تل أبيب، أكد محللون سياسيون غربيون أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وما تقود إليه من فتح باب التعاون واسعاً بين مختلف شعوب منطقة الشرق الأوسط، تشكل «لبنة مهمة» على صعيد تشكيل تحالف إقليمي، مناوئ لقوى التطرف والكراهية في المنطقة.
وشدد المحللون على أن من شأن مثل هذا التحالف، إرساء أسس راسخة لـ«الاستقرار الإقليمي»، عبر تعزيز العلاقات المشتركة عبر الشرق الأوسط في مجالات، مثل «الأمن والتجارة والاستثمار والتنمية التكنولوجية، فضلاً عن أنه يعزز في الوقت نفسه الحوار الإيجابي ذا الصبغة الدينية والثقافية».
وأشاروا إلى أن تنظيمات إرهابية مثل جماعة «الإخوان» والمنظمات الأخرى المنبثقة عنها، سواء داخل المنطقة أو خارجها، تشكل أبرز «القوى الخاسرة»، من نجاح تلك المعاهدة، وما حظيت به من ترحيب واسع عربياً ودولياً، وما أشاعته من أجواء إيجابية وروح تفاؤل في إمكانية إحلال السلام الشامل بعد عقود من الحروب والصراعات.
فمعاهدة السلام تشكل، وفقاً لهؤلاء المحللين، ضربة «لا يُستهان بها لـ(الإخوان)، ذلك التنظيم العازم على زعزعة استقرار الشرق الأوسط، والترويج لرؤية قاتمة لمستقبل شعوبه». 
وأكدوا أن المعاهدة، وآفاق الانضمام الوشيك لمزيد من دول المنطقة إلى ركبها، تنزع من تلك القوى المتطرفة والإرهابية، القدرة على «فرض أجندتها المتشددة، وتجنيد مزيد من المؤيدين لأيديولوجيتها العدوانية، بدعوى المظلومية».
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «ألجامينار» الأميركية، أشاد المحللون بـ«التحركات الإماراتية الجريئة الرامية لمقاومة هذا الخطاب المتطرف»، مشيرين إلى أن خطوات من هذا القبيل، جعلت «الجماعات المتشددة والإرهابية، في موقف دفاعي، بعدما باتت تدرك أنها تخوض معركة خاسرة مع قوى الاعتدال والتسامح» في الشرق الأوسط.
وشددوا على أن «تلك القوى المتطرفة تشعر الآن بأن خطاب الاعتدال الذي تتبناه الإمارات منذ سنوات طويلة، وحرصها المستمر على القيام بكل ما من شأنه تحقيق الرخاء والاستقرار لخدمة شعوب المنطقة كافة، يُشكِّل خطراً بالغاً على مصالحها، ومحاولاتها المتواصلة على مدار العقود الماضية، المتاجرة بملفات مثل القضية الفلسطينية، لكسب شعبية زائفة».
وأكد المحللون أن «الهجمات الإعلامية اليائسة»، التي تشنها قوى التطرف ودعاة الكراهية في الشرق الأوسط، على التحركات الأخيرة الهادفة لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، لم تؤثر بأي قدر على الحفاوة الواسعة، التي تحظى بها المعاهدة التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، خصوصاً في ضوء المكاسب التي حققتها تلك الخطوة للقضية الفلسطينية، بعد سنوات من الركود والتجاهل.

تسوية الصراع
أشار المحللون إلى ما نجم عن التوصل للمعاهدة، من وقف لخطط ضم أراض في الضفة الغربية، يأمل الفلسطينيون في أن تشكل جزءاً من دولتهم المستقبلية، وهو ما يعني إنقاذ حل الدولتين، الذي يمثل الأساس المتفق عليه لأي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 
وتمثل هذه المناطق ما يصل إلى 30 في المئة من مساحة الضفة، وكانت تُشكل، حسبما يؤكد المراقبون، هدفاً للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لولا التدخل الإماراتي الذي أفضى إلى منع خطوة الضم الوشيكة، وبث الروح من جديد في إمكانية إحياء المسار التفاوضي، على طريق الوصول إلى سلام عادل وشامل، يكفل حقوق الشعب الفلسطيني دون نقصان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©