عدد اليوم
حسن الورفلي (القاهرة- بنغازي)
أكدت مصادر ليبية مطلعة أن ميليشيات مصراتة تسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة الليبية وميادين العاصمة، خاصة بعد قرار رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إيقاف وزير الداخلية فتحي باشاغا عن العمل، مؤكدة أن التحرك يهدف بالأساس إلى إيصال رسالة للميليشيات التابعة للسراج بأن مصراتة هي الطرف الأقوى في المعادلة.
ونشر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي، أمس، فيديو يظهر انتشاراً مكثفاً للميليشيات التابعة لمدينة مصراتة بشارع عمر المختار، وميدان الشهداء في طرابلس.
وانتشرت ميليشيات مصراتة الداعمة لفتحي باشاغا في مختلف أنحاء طرابلس لدى عودة الوزير «الموقوف» من أنقرة.
وأشارت المصادر في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى وجود تخوف كبير من أطراف إقليمية ودولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من حدوث صراع مسلح بين ميليشيات طرابلس ومصراتة، لافتة إلى وجود اتصالات مكثفة مع السراج وباشاغا لتهدئة الأوضاع وضبط النفس في طرابلس.
وتعد ميليشيات مصراتة الحلقة الأقوى في الصراع العسكري بليبيا حيث تضم 17 ألف مقاتل ولها دور كبير في دعم قوات حكومة الوفاق في بسط سيطرتها على كامل العاصمة الليبية طرابلس.
يذكر أن باشاغا جدد استعداده للمساءلة من طرف المجلس الرئاسي الليبي، مؤكداً أهمية أن تكون الدولة شفافة وقادرة على المحاسبة ومتابعة الأموال، لافتاً إلى أن قرار السراج بوقفه عن العمل جاء لأن وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أقامت مؤتمراً وتحدثت فيه عن مأساة المواطنين ومعاناتهم في الصحة والكهرباء والسيولة وباقي الخدمات، وأنه لا يوجد عذرا للحكومة ألا تجد حلولا لمثل تلك الأزمات.
وأكد أنه لا يوجد أفق أو أمل وهناك مليارات تضيع هنا وهناك ولن يستطيع الشعب الليبي أن يتحمل إلى الأبد، موضحاً أنه سيظل يحارب الفاسدين سواء داخل حكومة الوفاق أو خارجها.
على جانب آخر، أثارت قرارات السراج بتعيين صلاح النمروش وزيراً للدفاع وهو من مدينة الزاوية، والفريق أول محمد الحداد رئيساً للأركان وهو من مدينة مصراتة، غضباً شعبياً في مدن ليبيا بسبب تهميش الجنوب ومناطق مهمة في الجبل الغربي والتركيز على مدن بها ميليشيات مسلحة متشددة.
