الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«آسيا تايمز»: الإمارات واحة الحرية والتسامح

«آسيا تايمز»: الإمارات واحة الحرية والتسامح
30 أغسطس 2020 00:46

لندن (الاتحاد)

لا تقتصر الانعكاسات الإيجابية لمعاهدة السلام، بين الإمارات وإسرائيل، على تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف إيجاد تسوية دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإنما تمتد إلى ملفات ملتهبة أخرى في الشرق الأوسط، وعلى رأسها ملف الحرب الدائرة منذ نحو عقد في سوريا، حسبما أكد موقع «آسيا تايمز» الإخباري، الذي يتخذ من هونج كونج مقراً له. 
ووصف «آسيا تايمز» الإمارات بأنها «واحة حقيقية للحرية والتسامح في الشرق الأوسط». وأشادوا بـ«الحكمة السياسية» لقادتها، دون أن يغفلوا الإشارة في الوقت نفسه إلى المقومات الهائلة التي تحظى بها الدولة، لا سيما أنها صاحبة أحد أكبر الاقتصادات في المنطقة. 
وأوضح «آسيا تايمز» أن التحركات الدبلوماسية، التي أفضت إلى التوصل إلى المعاهدة، خاصة تلك التي بُذِلَت من جانب الولايات المتحدة، آتت ثمارها من خلال إحداث هذا التحول الاستراتيجي الكبير، الذي يُشكِّل ضربة قاصمة لقوى التطرف ودعاة الكراهية والدول الداعمة لهم في الشرق الأوسط.
وذكر تحليل سياسي نشره الموقع، أنه لم يكن ممكناً تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي، من دون توافر روح الاعتدال والاستنارة الفريدة من نوعها، التي تصطبغ بها السياسات الإماراتية، وهو ما يفتح الباب أمام حقبة مختلفة من السلام والتعاون والتعايش في المنطقة بأسرها. 
ونوّه التحليل إلى أنه بات في حكم المؤكد أن يتبع الاختراق الدبلوماسي الأخير خطوات مماثلة من جانب دول أخرى في المنطقة، إذ أن المضي قدماً في طريق السلام يعكس الارتقاء إلى مستوى المسؤولية، بشكل أكبر، من جانب باقي القوى الإقليمية، بعدما سئمت شعوب الشرق الأوسط، من الحروب المتتالية التي دارت على مدار العقود الماضية. 
وأشار إلى أن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، ستساعد في كسر الجمود الذي يهيمن منذ أمد طويل على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة أن إحدى نتائجها المباشرة تمثلت في الإعلان الفوري عن وقف خطط ضم مناطق في الضفة الغربية. وأكد أن من شأن المعاهدة أيضاً توفير ظروف أفضل لإنهاء الحرب في سوريا، وتحسين آفاق التوصل إلى حل قابل للاستمرار، مضيفاً: «سيسهل هذا الأمر تعزيز التعاون بين مختلف دول الشرق الأوسط في إطار مظلة السلام الشامل المنشودة، وبلورة تحالف إقليمي يتولى مهمة إعادة إعمار سوريا، التي تفيد بعض التقديرات بأنها ستكلف ما لا يقل عن ربع تريليون دولار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©