عدد اليوم
سمر إبراهيم (القاهرة، جوبا)
تواصلت المفاوضات بين وفد الحكومة السودانية مع وفد مسار دارفور بالجبهة الثورية بشأن ملف الترتيبات الأمنية، في عاصمة جنوب السودان جوبا.
وقال مصدر سوداني مطلع على سير المفاوضات إن الخلافات لا تزال مستمرة بين الجانبين بشأن بند الترتيبات الأمنية لاسيما ملف دمج القوات والمدة الزمنية لذلك، مشيراً إلى إنه سيتم استئناف المفاوضات مجدداً في وقت مبكر من صباح اليوم، الخميس، عقب تعليقها لساعات.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ «الاتحاد»، أن هناك خلافات داخلية بين حركات مسار دارفور بشأن الترتيبات الأمنية على عدد من النقاط المتعلقة بذلك البند، موضحاً إنه إذا لم يتم حسم تلك الخلافات في الجلسة المزمع عقدها، من المقرر أن يتم تأجيل التوقيع على الاتفاق.
وأكد المصدر أن الوساطة الجنوبية برئاسة المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، توت قلواك، تدفع في اتجاه التوقيع على الاتفاق في موعده المقرر غداً الجمعة.
ويضم مسار دارفور، المنضوي تحت كيان الجبهة الثورية السودانية، كلاً من «حركة العدل والمساواة، حركة جيش تحرير السودان، حركة تحرير السودان الانتقالي، تجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني». وانطلقت المفاوضات بين الحكومة والجبهة الثورية، نهاية العام الماضي، برعاية دولة جنوب السودان، بالعاصمة جوبا، بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل بالسودان.
وعلى صعيد آخر، نفى الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض، محمد حسن عثمان التعايشي، في بيان رسمي، صباح أمس الأول، ما تم تداوله في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعرض نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي» لحالة تسمم، مؤكداً أنه يتمتع بصحة جيدة.
ودعا الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) ) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام قادة الحركات المسلحة للتعجيل من أجل توقيع اتفاق السلام الشامل. وأضاف حميدتي، خلال مخاطبته لعدد من قادة دولة جنوب السودان والحركات السودانية المسلحة: إن ما حدث في السودان من تغيير لم يكن متوفرا من قبل، إنه يمكن لقادة الحركات المسلحة الآن الدخول للخرطوم والخروج منها في أي وقت بأمان. وأكد حميدتي أن عملية السلام ستعم كل ربوع السودان، لأن كل الأطراف ترغب في المضي قدماً في طريق السلام.
