عدد اليوم
أحمد مراد (القاهرة)
اتهم أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل المعارض، الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان بإفساد بنية الدولة التركية، منتقداً قراره بتشكيل قوة أمنية جديدة تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة بمسمى «مديرية قوات الدعم».
وتساءل أوغلو، خلال اجتماع رؤساء المقاطعات في حزب المستقبل،: «لماذا تكون هناك حاجة لإنشاء قوة أمنية جديدة في المديرية العامة للأمن، وعلى اتصال مباشر بالرئيس»، مؤكداً أن إدارة قوة التعزيز الجاهزة ليست تحت سيطرة المحافظين، متسائلاً عمن سيتم تفتيشه من قبلها. وخاطب رئيس حزب المستقبل أردوغان بقوله: «عندما تطرح هياكل ذات تسلسل هرمي غير واضح بالإضافة إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة للاتحاد العام للأمن في الإطار الدستوري، فإنك ستهز ثقة الأمة في النظام القائم». وأضاف: «لا ينبغي إفساد بنية حكم القانون الديمقراطي، ونأمل أن يتم تقديم إجابات صحيحة ومتسقة لهذه الأسئلة وإزالة المخاوف في المجتمع والمخاوف الموجودة فينا».
إلى ذلك، اعتبر جودت كامل، المعارض والسياسي التركي، في تصريحات لـ«الاتحاد» القوة الأمنية المزمع تشكيلها بقرار رئاسي «أداة قمع» جديدة يسخرها أردوغان لخدمة أجندته، وقمع تحركات وأنشطة المعارضة ضده سواء تحركات أحزاب المعارضة السياسية أو أنشطة المعارضة الشعبية في الشارع التركي.
وشدد جودت على تنامي حركة المعارضة في الشارع التركي ضد أردوغان، مؤكداً أن هذه المعارضة تزداد حدة وغضباً يوماً بعد يوم لا سيما في ظل تدني الأحوال المعيشية في تركيا وارتفاع الأسعار نتيجة السياسات الخاطئة التي يرتكبها النظام الحاكم.
وقال: «أردوغان يخشى من القوة المتنامية لأحزاب المعارضة، ويخشى أيضاً من التحركات الشعبية المناوئة لحكمه، وهو ما يجعله يقبل على تشكيل تنظيمات مسلحة لحمايته وتأمين بقاء حزبه في السلطة، وفي هذا الإطار يأتي تشكيل القوة الأمنية الجديدة التي تتبعه مباشرة، فضلاً عن القرار البرلماني الأخير بتوسيع صلاحيات حراس الأحياء، وهو تنظيم مسلح أيضاً يستخدمه أردوغان في قمع الشارع التركي».
